الألباب المغربية/ الصويرة – حفيظ صادق
في قلب الديابات، انقضت أحداث لصف الحجر الثمين من قنطرة الديابات، التي تتسم بأبعادها الرائعة: 200 متر طولًا، 10 أمتار عرضًا، و8 أمتار ارتفاعًا، جميعها من حجر المنجور. لكن هذا الجمال تحوّل إلى ذكرى مؤلمة بسبب فعل السرقة.
تعود الصورة إلى رحلة لأبناء الصويرة في بداية الخمسينات، حيث تظهر قنطرة الديابات بكل فخر. وتنقلنا الصورة الثانية إلى الماضي البعيد، حينما أشرف المهندس الفرنسي ليون ماري على بناء هذه القنطرة في عام 1926. لكن حلاقات الزمن لم تكن صديقة، وانهارت القنطرة بعد عام واحد فقط من اكتمال بنائها في 23 نوفمبر 1927، جراء فيضانات واد القصب.
لتزيد الحكاية من دراماتها، فقد عثر المهندس ماري على نفسه منتحرًا بشنق نفسه بقوس الباب الثالث للقنطرة بعد 48 ساعة من انهيارها، رحيل مأساوي لروح بناها.
وفي لحظة نشوب الحادث، يشارك حسن لعزاب، أحد أبناء الصويرة، ذكرياته معنا، مستحضرًا أيام جميلة اندمج فيها أهل الصويرة حول قنطرة الديابات، حيث كانت تنشأ العلاقات وتتبنى الذكريات.