الألباب المغربية – وحيد محفوظ
تشهد الشوارع الرئيسية بالدار البيضاء، حركة مرور غير عادية، وهو ما يتسبب في عرقلة السير والجولان التي تعرف اضطرابا واختناقا وفوضى، خاصة في ساعات الذروة ، حيث يتسابق السائقون والراجلون لقضاء مآربهم أو الالتحاق بعملهم في الوقت المحدد، خاصة في المدارات التي تعرف سيولة في حركة السير.
وفي هذا الصدد، رغم العمل الدؤوب والأدوار الكبيرة التي تقوم بها عناصر شرطة المرور، خاصة ما تعلق بفرض احترام القانون وحماية حياة المواطنين، فالعاصمة الاقتصادية للمملكة لازالت تعاني من مشكل الحركة المزدحمة للسير، بحيث أن فوضى وازدحام وتجاوزات هنا وهناك، تلكم السمة التي يمكن أن تكون وصفا للتنقل بمدينة الدار البيضاء، فالمشكل راجع بالأساس إلى أسباب متعددة من بينها عدم وجود شرطة المرور في عدة مدارات، كما يلاحظ ذلك على مستوى كل من الشفشاوني، والقبطان بومي، وعمر إبن العاص، والقادسية، فضلا عن إبن الونان التي تربط عين السبع بالحي المحمدي، والموحدين، والتشارك، والحي المحمدي، بالإضافة إلى مدارات عقبة، والحزام الكبير، والفوارات، والباب 4 بالميناء، زد على ذلك الطريق الساحلية التي تعرف بدورها ازدحاما واسعا في السير جراء مرور الشاحنات ذات الحجم الكبير التي تلج الميناء.
وفي ذات السياق، فمن الأسباب كذلك نجد الارتفاع العمراني المرتبط بازدياد التعداد السكاني للدار البيضاء، هذا الازدياد المهول الذي تغذيه الهجرة القروية الباحثة عن فرص العمل، وكذلك التزايد المهول في عدد الناقلات والمركبات، وافتقار العاصمة الاقتصادية إلى بنية تحتية تساير التطور الذي بقي خارجا عن أية رؤية مستقبلية واستراتيجية.
حري بالذكر، أن الأوراش المنتشرة في عدة شوارع وطرقات بالمدينة، تؤرق مضجع السائقين والمارة على حد سواء، نظير ما تخلفه من حفر ونتوءات في إسفلت الطرق، ناهيك عن إغلاق العديد منها بالكامل في أحيان كثيرة، ودون تثبيت علامات التشوير.