مصطفى طه
كشف عبد القادر أعمارة، الوزير السابق، وأحد القيادات البارزة في صفوف حزب العدالة والتنمية عن استقالته من حزب “المصباح”، وجميع هياكله، وذلك بعد أن أصدرت الأمانة العامة للحزب لبلاغ، تضمن أن هناك علاقة بين حادثة الزلزال وكثرة المعاصي.
وفي السياق ذاته، نشر الوزير السابق المذكور، تدوينة على صفحته الرسمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم الاثنين 25 شتنبر الجاري، يعلن من خلالها عن استقالته من الحزب وجميع هيئاته، معربا في نفس الوقت عن ألمه تجاه الوضعية الحالية التي آلت إليه تجربة الحزب.
عبد القادر أعمارة حاصل على الدكتوراه من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط سنة 1986، شغل منصب أستاذ باحث بنفس المعهد إلى غاية 2002، كما عمل لدى المنظمة الدولية للعلوم بالسويد وذلك لمدة 10 سنوات، كما شغل منصب وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ومنصب وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بين 2012 و 2013، ثم منصب وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة من 2013 إلى 2016.
حري بالذكر، أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، كانت قد دعت إلى الاعتبار من زلزال الحوز، داعية إلى الانتباه إلى أن من معاني الرجوع إلى الله “ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا”.
وأضافت في بلاغ لها، قائلة: “لكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع إلى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي، ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية، وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي، وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها”.