الألباب المغربية/ عبد القادر الحلوي
عزيز غالي إسم جميل ورائق ، هو رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ويدافع عن حقوق الشعب المغربي وهو معشوق كل اليسار المغربي أو بالأحرى فئة قليلة منه وهذا يدفعه دائما إلى “التفرد” في تصرفاته السلوكية والبحث عما “يزعج” عامة الشعب وطبعا ما يسميه “الكارهين” ب “المخزن” .
تصريحه الأخير جلب عليه “جلبة” كبيرة من المنتقدين المغاربة من كل الأطياف حتى نذرت بنفسي الابتعاد عن هذا “الشجار” حتى لا أسقط في الابتذال ، بل ونصحت نفسي بأن المعني بالأمر يقدم “وجهة نظره” بطريقة مختلفة عن العوام وطبعا له الحق في ذلك وليتحمل “حسن” أو “سوء” طلعته الأخيرة !
ما راعني بعد ذلك بعدما اقتنعت بحقه في الاختلاف هو “الانقضاض” على رأيه الأخير في قضية تعتبر – بحق – قضية المغاربة بعدما كانت قضية نظام فقط ، أقول راعني الكم الهائل من مواقع الإعلام الجزائري بمختلف أصنافه المرئي والمسموع والمكتوب الذي أثنى وتغنى ب”عزيز غالي” كما يتغنى من زمان ب “إبراهيم غالي” صنوه في التفكير بحجة التكفير أي تكفير كل المغاربة !
الجوقة الإعلامية للعسكر الجزائري المعطوب هي من أفاقتني من دوختي “الحقوقية” وقلت مع نفسي: لما هذا العزيز والغالي يسترخص نفسه على المغاربة حد الاقتراب والتناغم مع الأجندة أو العقيدة الجزائرية والسقوط المريع في حضن نظام عسكري يوزع “الكراهية” ذات اليمين وذات اليسار من زمان ؟
هل فكر هذا العزيز الغالي وهو يشق الشعب المغربي الذي ينتمي إليه حد الافتتان بحق “الشعب الصحراوي” في تقرير مصيره ؟ أم هو غباء “ذكي” من “العزيز” يرجع عقارب الساعة آلى ساحة السبعينيات من القرن الماضي؟
هل لا يرى ضررا في الإضرار بحق الشعب المغربي في صحرائه ؟ أم تراه يمعن في غرس “الموس” لينزف الدم ؟
ثم تساءلت بعد ذلك عن شعوره وإحساسه البارد تجاه حق وطنه الذي استرجع الصحراء بدون إراقة الدماء بعدما غادر الاستعمار الإسباني أقاليمنا وهو من يعتبر الصحراء يومه جزء من خريطة المغرب أم أن “عزيز” يعرف واقع الحال أحسن من إسبانيا وفرنسا وأتساءل فقط .
أحيانا قد نحب عزيزا وهو في الواقع ذليل رديء لا يعطي قيمة ولا احتراما لغالبية شعبه وهنا “مربط” و “محرر” الفرس !