الألباب المغربية/ محمد الدريهم
تنظم جمعية اتيال للثقافة والتنمية بجماعة بنصميم بإقليم إفران حفلا فنيا بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2975، يتخلله عدة لوحات فنية وفكرية وذلك يوم الاثنين 13 يناير 2025، ويتضمن برنامج هذه التظاهرة لإحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975 كلمات افتتاحية للجمعية المنظمة ومجلس الجماعة الترابية المحلية لإبن صميم، ومائدة فكرية مستديرة حول موضوع “رأس السنة الأمازيغية: وحدة الاحتفال وتنوع الطقوس، يؤطرها الأستاذان مبارك أوحديدان وإدريس وادو.
كما سيعرف الحفل لوحات فنية من فن أحيدوس لفرقة “إخف نوامان”، وقصيدة ترحيبية من إعداد جمعية أتيال للثقافة والتنمية، وقصيدة ترحيبية للفنانة الأمازيغية إيطو أوبراكو، تليها لوحة من الفن الأمازيغي أحيدوس لفرقة “إخف نوامان”، وقصيدة ترحيبية من إعداد جمعية أزيال للثقافة والتنمية، وقصيدة ترحيبية للفنان الأمازيغي إيتو أوبراكو.
منذ قرار جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإعلان يوم 14 يناير، يوم عطلة رسمية للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، انتقل المغرب من ممارسة شعبية عادية إلى ممارسة إدارية، واتخذ هذا الاحتفال طابعا رسميا يعكس انتماء المغرب إلى ثقافة وحضارة عريقة. وقد تراكمت خبرة كبيرة من خلال هذه الاحتفالات التي تمتد من الشمال إلى الجنوب، من طنجة إلى الكويرة، من خلال احتفالات تعرف في مختلف المناطق باسم عيد يناير أو بو تليقم أو حكوزة، وغيرها من الأسماء.
لذا، يقول إدريس وادو، أستاذ وباحث وعضو جمعية أثيال، فبالرغم من وجود امتيازات في علاقة الإنسان بالأرض، إلا أن هناك أيضًا علاقة مع الطبيعة وانعكاسها كما يظهر في أسطورة “حاكوزة” التي تحكي قصة “العجوزة” (الأم الجميلة) التي تفرح في نهاية فصل الشتاء وتطلب من عجلها أن يذهب ليرعى خارج الإسطبل. وتعكس هذه الأسطورة العلاقة القديمة التي عاشها الإنسان عبر التاريخ في ارتباطه بالأرض، وتقدم الاكتشافات والحفريات الأثرية الحديثة التي كشفت عن مجمع زراعي يعود تاريخه إلى 1900-1400 قبل الميلاد صورة واضحة لهذه العلاقة والاحتفالات التي كانت تمارس.
واختتم حديثه قائلاً: “هذه العلاقة وهذه الاحتفالات التي كانت تمارس منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا تجسدها بشكل حديث مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات لإحياء ذكرى العام الذي أصبح اليوم 2975 نسبة إلى أن شيشوند أصبح ملكًا فرعونيًا في مصر وأن هذه هي نقطة انطلاقه التاريخية لتجسيد هذه الأحداث”.