الألباب المغربية/ ياسين بالكجدي
في عالم يعج بالآراء والتعليقات، قد يجد المرء نفسه أمام موجة من الانتقادات، بعضها بناء وأغلبها للأسف مدمر. ولكن، هل فكرنا يومًا أن قوة الفرد تكمن في احترامه لنفسه، للآخرين، وللقانون؟ إن هذا المزيج البسيط هو المفتاح الذي يفتح أبواب النجاح رغم كل العقبات.
حين نصارح الآخرين بإحساس صادق لا نسعى للتقرب أو “لحيس الكابة”، كما يصفها البعض، بل نرغب في إيصال رسالة نابعة من قناعة داخلية وإيمان راسخ بأن ما نقدمه يحمل قيمة ويستحق الدعم. الصدق لا يُباع ولا يُشترى، بل هو انعكاس لاحترام الذات أولًا. ومن هنا، يأتي احترام الآخر في شخصه وحريته.
الاحترام لا يعني الخضوع أو الانقياد، بل هو قوة داخلية تجعل الإنسان قادرًا على مواجهة الانتقادات السلبية. فحين تقابل السب والقذف بقناعة قوية وإيمان بأنك على الطريق الصحيح، تصبح تلك الانتقادات مجرد محاولات بائسة لإسقاطك.
رسالتنا للمنتقدين واضحة: نحن نحترم القانون، نحترم أنفسنا، نحترم الآخرين، ونحترم المسؤولية. وإن كنا نختلف معكم في الرأي، فهذا لا يعني أن أحدنا مخطئ والآخر مصيب؛ بل يعني أننا نسعى جميعًا للوصول إلى فكرة تخدم الجميع.
لا تجعلوا تعبئات أفكاركم السلبية تُثقل كاهلكم أو تُضعف قوتكم النفسية. نحن هنا لنستمر، بقناعتنا وبإيماننا بأن طريقنا، ما دام يحترم المبادئ والقوانين، سيقودنا إلى الأفضل. وختامًا، تذكروا دائمًا أن الاحترام هو الأساس الذي يُبنى عليه النجاح.