الألباب المغربية/ محمد عبيد
في وقت تشكو فيه عدة مناطق بجهة فاس مكناس من عدد من المنشآت إن الاجتماعية أو الرياضية، يفضل مجلس جهة فاس مكناس التبرع على مدينة خارج التراب الوطني وبناء مشروع رياضي بها، في وقت اجتهد هذا المجلس إلى التستر عن هذه القضية قبل أن يفضح شرها أحد البرلمانيين السابقين بالجهة..
وقد جاء هذا الفضح بعدما نشر على مجلس جهة فاس مكناس على منصته الفايسبوكية تقريرا موجزا لأشغال اجتماعه المنعقد يوم الجمعة 26 يوليوز 2024 بمقر الجهة، برئاسة عبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس الجهة، وبحضور أعضاء المكتب وكاتب المجلس… ومعلنا أن ذاك الاجتماع قد خصص للاطلاع على مستجدات برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، خاصة ما يتعلق بوضعية الاتفاقيات المصادق عليها خلال دورتي مارس ويوليوز السابقتين… والى ما تطرق إليه أعضاء المكتب، للإعداد لتنظيم المعارض، لتنفيذ برنامج إنعاش وتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة (الأسواق المتنقلة في نسختها الثالثة، والنسخة الرابعة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني)، إلى جانب الإعداد لمشاركة الجهة في معرض الفرس بالجديدة.
وختم تقرير مجلس جهة فاس مكناس بالإشارة إلى أنه في إطار التعاون الدولي اللامركزي، تم الإعداد لمشاركة الجهة في بعض الملتقيات الدولية، بالإضافة لدراسة مشروع اتفاقية مندرجة في إطار تنفيذ محاور الشراكة التي تجمع الجهة بأحد الجهات الأجنبية.
ليخرج علي العسري أحد البرلمانيين السابقين عن دائرة تاونات بتدوينة على منصته الفايسبوكية كاشفا عن السر المستور واللغز الملغوم حيث كتب تحت عنوان: “عش نهار تسمع خبار أو مثل شاط الخير على زعير!” ليسرد بأن مجلس جهة فاس مكناس الذي يبحث عن من يمول برنامج تنميته الجهوي الذي يضم حوالي 300 مشروع بتكلفة حوالي 29 مليار درهم، ولازالت أقاليمه الكبرى كتاونات وتازة وبولمان بالخصوص تعاني نقصا تنمويا فادحا وضعفا كبيرا في الخدمات الاجتماعية، ساكنة كبيرة بدون تطهير سائل تقضي حاجتها في الطبيعة بشكل بدائي، وأخرى دون ماء ولا كهرباء ولا خدمات تطهير سائل ولا صلب… هذا المجلس بالضبط سينفذ ويمول مشروع تهيئة ملعب لكرة القدم بالكوت ديفوار، نعم قد تفهم مثل هذه الأمور بالنسبة للدولة في إطار كسب علاقات وصداقات دولية تنفع في المحافل الديبلوماسية، أما في جماعات ترابية مهمتها الأولى تنمية مجالها الترابي فإنه العجب العجاب!”..