الألباب المغربية / محمد عبيد
نود في البدء القول بأنه ليس من عادتنا أن نمتدح ولكن هذه الورقة الإعلامية نرجو أن يكون هذا وقتها المناسب حتى نعطي لكل ذي حق حقه وفاء بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا بالسهر على نشر المعلومة التي تمكن من الوقوف عليها ضمن مفهوم ديمقراطية الرأي بإعطاء كل ذي حق حقه سواء عندما يصيب كما حينما يخطأ…عملا بعبارة إعطاء ما لقيصر لقيصر، وما لله لله، أي الشخص الذي يستحق التقدير حين يجب الاعتراف به، أي أنه يجب علينا أن نعترف باستحقاقه الذي ليس مني.
ومن هذا الباب جاء مقالنا هذا ليستعرض مسار السيد عبدالحميد المزيد الذي كان قد دشن مساره الوظيفي لأول مرة كعامل حينما حظي بالثقة من قبل الملك محمد السادس في 2015، ونصب على رأس إقليم افران في02 فبراير 2015)، أي ما يناهز 8 سنوات، ليتم تجديد الثقة فيه من طرف جلالة الملك بمناسبة الكشف عن لائحة الولاة والعمال الجدد عقب المجلس الوزاري بالقصر الملكي الذي ترأسه جلالة الملك يوم الخميس 19 أكتوبر 2023…لماذا وكيف؟
فمن خلال انطباعات الرأي العام الإقليمي بافران، التي تم استسقاؤها من عدد من فعاليات الإقليم من مختلف المشارب إن الاجتماعية أو المجتمعية أو السياسية أو النقابية، فيستخلص منها إجماعها على موقف واحد، تقر بالحضور المتميز للسيد عبد الحميد المزيد في مختلف المحطات وعلى أكثر من جهة، حيث أفرز عن قدرات لتجديد مفهوم السلطة وتقريبها من المواطنات والمواطنين، فضلا عن عمله واجتهاده خلالها في السهر على قضايا هذا الإقليم من كل جوانبها سواء الإدارية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو القطاعاتية ككل… كل ذلك في إطار نهج سياسة القرب والاهتمام بقضايا المواطنات والمواطنين وما تستحقه من عناية، خاصة بالنسبة للفئات الهشة وذلك تفعيلا للتوجهات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
يقول فاعل مهتم بالشأن الإقليمي: إن كان لابد من الاعتراف والقول بعيدا عن كل عقلية ضيقة فإنه لابد وأن نقف وقفة إجلال وإكرام لهذا الرجل الذي سلك مسلكا جد متزن جعل منه رجلا ذي اعتبار قوي سلكه من خلال تفاعله مع قضايا المواطنين عبر مختلف نقط الإقليم حضريا وقرويا والتي تعتبر إحدى الركائز في النهج الذي يتم به التعامل مع قضايا المواطنين داخل أروقة مقر العمالة، كشفت عن وجود سلوكات مسؤولة تزداد رسوخا ومتانة بين جميع هياكل ورؤساء المصالح بالعمالة نفسها بفضل المعاملة الجيدة واللباقة المهنية لدى جميع ممن وكل إليهم التنسيق والإشراف على ربط جسر التواصل معه والسكان ومواكبة لقضاياهم استحضارا وتفعيلا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده التي دعت وماتزال تدعو إلى تقريب الإدارة من المواطنين لتحقيق انخراط فعلي لمغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية… السياسة التي تخلق الارتياح العميق لدى سكان الإقليم الذين مافتئوا في أحاديثهم سواء العامة والخاصة يتداولوناها تعبيرا عن ثقتهم في هذه الخطوات التي تتوج يوما بعد يوم بالنتائج الإيجابية…
ويضيف المتحدث، فالسيد عبد الحميد المزيد وقف صامدا مثابرا مناورا مع المناورين متحديا العوادي لأن الرجل مستحضر لهواجس المسؤولية وحملها الثقيل، يعرف كيف يساير التيار الاجتماعي الجارف بهذا الإقليم إلى أن وضع الأصبع على مكمن العلاج، وهو بذلك يضع حدا لزمن طويل من التأويلات والتفسيرات الخاطئة، ويتميز بخصال معرفية جعلت منه قائدا ميدانيا في كل الأوراش التنموية بالإقليم، وهو سيد المواقف الصعبة ورجل الميدان ومطبق سياسة القرب من القضايا التي تهم كيان المجتمع المحلي والإقليمي.
فيما قال فاعل جمعوي:” السيد عبد الحميد المزيد يعرفه أصحاب تدبير الشأن المحلي بنضاله وبعد نظره لأجل تسهيل وتبسيط كل الاجراءات الإدارية بالإقليم ودفاعه المستميت عن التنمية المستدامة… ويعرفه الفاعلون الجمعويون بحكامة التدبير الجيد، والمتفهم للمشاكل التي تعترض الجمعيات… ويعرفه الفاعلون السياسيون بالإقليم بسياسة الحوار المتزن والمنفتح والمتواصل وقبول الرأي الآخر… يوظف تجربته ليقود مسيرة التنمية بهذا الإقليم، المبنية على الجدية والحكامة الجيدة، وهو مازال يختزن الكثير من التجارب الميدانية، وهو الذي خبر جغرافية الشأن المحلي ومشاكله ومعيقاته التنموية…
فيما صرح فاعل سياسي: السيد عبد الحميد المزيد خلال حياته بالمجال الترابي بإقليم افران، ترجم المفهوم الجديد للسلطة كونه صب تركيزه على رعاية المصالح العمومية بالإقليم فضلا عن دعوة المصالح التابعة للعمالة إلى فتح جسر التواصل بينه وبين جميع مكونات المجتمع المدني من جمعيات وجماعات ومواطنين…
ويرى متتبعو الشأن المحلي بإقليم إفران عامة بأن السيد عبد الحميد المزيد منذ تعيينه عاملا على هذا الإقليم، عرف هذا الأخير نهضة تنموية كبرى…
مشاريع هامة تعد ثمرة لمختلف الجهود الحثيثة التي ما فتئت تبذلها مختلف المصالح المعنية من سلطات محلية ووزارات معنية، إلى جانب ساكنة الإقليم ومختلف فعاليات المجتمع المدني، وعيا منها بالأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الورش المجتمعي النموذجي…
والواضح أن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم إفران تعد تجليا واضحا للفلسفة التي يقوم عليها هذا الورش المجتمعي المهيكل الذي يتوخى على الخصوص النهوض بالعنصر البشري واجتثاث مظاهر التهميش والإقصاء، والرقي بالخدمات الاجتماعية المقدمة إلى مستويات أفضل، وبالفعل فقد مكنت المبادرة التي تقوم على مقاربة لا ممركزة تحترم مبادئ المشاركة الإستراتيجية والتشارك وتنسيق العمليات والحكامة الجيدة من بلوغ نتائج مرضية في مجالات محاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي والهشاشة بالإقليم… فضلا عن مواكبته لسائر المشاريع وزيارة الاوراش بالاقليم للوقوف شخصيا عن سير العمل بها، كما أنه براي المتتبعين والمهتمين يحسب له كثيرا سهره على استتباب الأمن والحفاظ على الاستقرار في مواجهة الاحتجاجات بالتنسيق المحكم مع كل المصالح القضائية والأمنية، وتوجيه رجال السلطة وحثهم على الإنصات إلى مشاكل المواطنات والمواطنين للعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها..
لماذا يستمر عبدالحميد المزيد عاملا على إقليم إفران؟ من منظور اجتماعي أو مجتمعي؟
اترك تعليقا