الألباب المغربية
اختتمت اليوم الجمعة 17 ماي الجاري، بمقر القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير، الدورة الأكاديمية للتكوينات التحضيرية، المنظمة في إطار تمرين “الأسد الإفريقي 2024‘”.
وقد اختتمت هذه التكوينات، بتنظيم حفل توزيع الشواهد على نحو 350 فردا من الضباط وضباط الصف المغاربة ومن بلدان شريكة.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب المنطقة الجنوبية، إن هذه التكوينات تعنى بالإضافة إلى المجالات والجوانب المختلفة المتعلقة بالتمرين، بـ “تحليل المعلومات الاستخبارية”، “التخطيط البيني”، “عمليات الاستهداف”، “تخطيط الدعم والاسناد اللوجستي”، “الأمن السيبراني”، “إتقان اجراءات التخطيط للعمليات الخاصة”، إضافة إلى “تقنيات التواصل أثناء الأزمات“.
من جانبه، أكد اللواء ويليام ويلكرسون عن الجيش الأمريكي، أن “تمرين الأسد الأفريقي لا يزال يمثل التمرين الأول متعدد الجنسيات في أفريقيا ويساعدنا جميعا على تعزيز التبادل من خلال التعاون وتبادل الأفكار“.
يشار إلى أنه تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تنظم القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، بشكل مشترك، من 20 إلى 31 ماي الجاري، الدورة الـ20 من تمرين “الأسد الإفريقي”، وذلك على مستوى بنجرير، وأكادير، وطانطان، وأقا، وتفنيت.
وستعرف هذه المناورات الواسعة النطاق، مشاركة نحو 7000 عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية.
ويضم برنامج تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، عدة أنشطة، تشمل تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية مشتركة، ليلا ونهارا، وتمرينا للقوات الخاصة، وعمليات للقوات المحمولة جوا، فضلا عن تمرين للتخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان بـ”فريق العمل” “Task Force”.
كما يتضمن برنامج الدورة الـ20، تكوينات أكاديمية استعدادا للتمرين، والتدريب على مكافحة أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب مجموعة من الخدمات الطبية والجراحية والاجتماعية يقدمها مستشفى عسكري ميداني لفائدة سكان منطقة أقا.
ويعد تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، من خلال إسهامه في تعزيز قابلية التشغيل المشترك العملياتي، والتقني والإجرائي بين الجيوش المشاركة، أكبر مناورة تُجرى في إفريقيا، وملتقى هاما تتبادل فيه الأطر العسكرية المعلومات والإجراءات والخبرات، لا سيما في مجالي التكوين والتدريب المشترك.
وتؤكد هذه الدورة العشرين، استدامة التعاون بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، انسجاما مع الروابط التاريخية المتينة القائمة بين البلدين.
تحرير: مصطفى طه