الألباب المغربية/ ذ. محمد خلاف
حالة سيئة من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالفقيه بن صالح تتمثل في تدهور البنيات التحتية وغياب المرافق الاجتماعية، مع غياب إرادة حقيقية لدى المجلس الجماعي من أجل رفع الغبن عن هذه المدينة التي لم تظفر بأية مشاريع تنموية حقيقية، واقعية، معقولة، نظرا لسوء التسيير والتدبير الذي تعرفه المدينة، ماعدا حملات نظافة وتطهير لبعض المرافق كالسوق الأسبوعي والجوطية، حملات تزامنت مع قدوم رجال سلطة جدد للمدينة، فصار المواطن حائرا بين تداخل الأدوار اللامفهوم، وبين ركوب المجلس على موجة التطهير ومحاربة احتلال الملك العمومي عبر بعض الخرجات، (فين كنتو سنين هاذي يالله بان ليكم السوق….)، وهذا وذاك و… ما جعل الكثير من الساكنة يطرح السؤال التالي:
متى نستطيع أن نحلم بمسؤولين شرفاء يقدسون العمل الجماعي، ويعتبرون المسؤولية تكليفا قبل أن تكون مغنما وكاميلة، وغنى فاحش ظاهر للعيان؟!
وإن طرحنا كل هذه الأسئلة، فإن الهدف من وراءها هو تسليط الضوء على ما تعيشه المدينة من أوضاع متردية في كل المجالات…
من المؤكد أن الوضع بالمدينة في ظل هذا المجلس الحالي يبعث على القلق والتشاؤم، حيث حوصرت المدينة بالحفر ومن كل جانب وتحت أنظار الجميع وفي غياب مراقبة صارمة و أمام صمت خطير من قبل المسؤولين، كما أن( زليج ) الشوارع كله مشتت،وتحته ماء شتاء فارط، وكراسي شارعنا الكبير مكسرة ولا أحد فكر حتى في إزالتها نهائيا درء( للشوهة)، أما الإنارة فجل الأعمدة بمصابيح هي ديكور فج في زمن الوقاحة بالمدينة ،إضافة لشوارع كلها ظلام تشجيعا للجريمة وحوادث السير ؟..
المدينة تعيش تحت الإقصاء والتهميش الممنهج على جميع المستويات فالثقافة مؤدلجة لصالح أشخاص معينة بمركب ثقافي مفاتيحه للولاء مبسوطة…؟، والرياضة مشتتة عنوة و بأيادي خفية، مع غياب تام لأبسط الحاجيات الضرورية للساكنة، وهو ما يدل على فشل تسيير المجلس الحالي للشأن المحلي ومايكتنفه من غموض كبير مع توالي الدورات وما تعرفه كواليسها بدون فائدة تذكر. وحتى المعارضة تبدو وكأنها مجرد مسرحية هزلية يقوم بها البعض ممن يستفيد من الوضع الحالي في هذه المدينة، بإستثناء بعض الأشخاص أهل الغيرة والرجولة..
لاربعا تعيش سوء التسيير وغياب إرادة حقيقية لممثلي الساكنة في التعامل مع قضايا المدينة ومشاكل المواطنين، فالبنية التحتية في بعض الأحياء بالمدينة منعدمة ،فلا ملاعب القرب، ولا مساحات خضراء… وكذلك تغييب التدبير التشاركي، وهو ما يترتب معه تعطيل مصالح المواطنين، كل هذا بعدما اصطدام المواطن بلاربعا من سراب التصريحات النارية والوعود الكاذبة لهؤلاء المنتخبين أثناء الحملات، فلا شيء تحقق في مشهد متعثرٍ في مساره الديمقراطي، بتحدّيات عديدة ظهرت أثناء عزوف الشباب بلاربعا عن السياسة ومؤسساتها، واكتفائهم بالتحليق في فضاءات التواصل الاجتماعي، وهجرة المدينة عبر قوارب الموت….
وخير ختم ماقاله الملك محمد السادس نصره الله: (فإن جعلتم على رؤوسكم فاسدين في مدنكم و قراكم فلا تقبل منكم الشكوى، فأنتم المسؤولون عن تدهور حقوقكم و حق بلدكم عليكم).
ولهذا تطالب الساكنة عامل الإقليم ولجن التفتيش لرصد حجم الفساد والتلاعب القائم بالمدينة ،وإثارة المتابعات القضائية في حق ناهبي المال العام.فقد جاوز الظالمون المدى….