مصطفى طه
تكابد الساكنة المحلية في أغلب أحياء مدينة أيت ملول، التابعة إداريا لإقليم إنزكان أيت ملول، بدون استثناء من إشكاليات كثيرة، تتجلى على الخصوص في انتشار واسع للحفر في الأزقة والشوارع الرئيسية، ومجاري الصرف الصحي بدون أغطية حديدية، وهي حفر تهدد أصحاب العربات والراجلين على حد سواء.
وفي سياق متصل، قامت جريدة “الألباب المغربية” بجولة تفقدية زارت من خلالها أزقة وشوارع رئيسية عديدة في مدينة أيت ملول، حيث وقفت بالملموس على العديد من الحفر المنتشرة هنا وهناك، بمختلف أرجاء المدينة.
وفي هذا الصدد، صرح فاعل جمعوي للجريدة، قائلا، أن: “مدينة أيت ملول تعاني التهميش على جميع المستويات”.
وتابع المصدر ذاته، متحدثا، أن: “الساكنة المحلية عبَّرت في العديد من المناسبات عن سخطها من سوء الحالة المزرية للطرقات الداخلية في الأحياء السكنية (الشوارع والأزقة)، جراء انتشار الحفر، مطالبا في نفس الوقت المجلس الجماعي للمدينة المذكورة، وفي مقدمته رئيس الجماعة، هشام القيسوني، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، التدخل من أجل إعادة تأهيل الأحياء السكنية وإصلاح ما يمكن إصلاحه.
وأضاف الناشط الجمعوي، قائلا، أن: “أيت ملول، لم تنل حقها من المشاريع التنموية سواء في الولايات السابقة وفي بداية الولاية الحالية”، مشيرا أن: “هذه المدينة تعاني مختلف أشكال الإقصاء والتخلف التنموي”.
وارتباطا بالموضوع، الجريدة وقفت على أرض الواقع من تهالك الأزقة والشوارع، بحيث أن أكبر المشاكل التي تواجهها مدينة أيت ملول حاليا فضلا على ما هو اجتماعي، هي كثرة الحفر وسط الشوارع والأزقة؛ وهو ما يخلق العديد من المتاعب اليومية للمواطنين، جراء اهتراء الإسفلت، مما يزيد من صعوبة السير عبره بسبب عمق الحفر.
حري بالذكر، أن مهتمون بالشأن المحلي بمدينة أيت ملول، سجلوا باستياء شديد، غياب رئيس المجلس الجماعي الحالي عن مؤسسة الجماعة، وعدم تواصله مع الساكنة، بحيث ينهج سياسة اللامبالاة والأذن الصماء، هذا من جهة.
من جهة أخرى، وحسب تعبير هؤلاء المهتمين، أن الرئيس المشار إليه دائما ينتظر من السلطة الإقليمية القيام بأدوار يجب عليه كمنتخب القيام بها، وأنه من المفارقات الغريبة، وهي أن سرعة السلطة الإدارية تجاوزت سرعة المنتخبين في وقت كان يجب أن يكون العكس.