الألباب المغربية/ عماد وحيدال
ترأس عامل إقليم سطات، إبراهيم أبوزيد، اليوم الجمعة، اجتماعًا هامًا لمتابعة مراحل إنجاز مشروع الخط الحديدي للقطار فائق السرعة الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش، مرورًا عبر النفوذ الترابي لعدد من جماعات الإقليم.
يعتبر مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش واحدًا من أكبر المشاريع الاستراتيجية التي تشهدها المملكة المغربية في مجال النقل والبنى التحتية، وسيشكل إنجازه قفزة نوعية على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتنقلاتهم، كما سيعزز من جاذبية الإقليم للاستثمار والتنمية الاقتصادية.
ويمتد الخط الجديد عبر 63.5 كيلومترًا داخل إقليم سطات، مارًا بجماعات سيدي العايدي، سطات، مزامزة الجنوبية، الحوازة، خميسات الشاوية، سيدي محمد بن رحال، ومشرع بنعبو. ويشمل المشروع 996 بقعة أرضية بمساحة إجمالية تقارب 550 هكتارًا.
أكد العامل خلال الاجتماع أن عمالة إقليم سطات سهرت على اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لبدء الأشغال، بما في ذلك نزع الملكية للمنفعة العامة وفقًا للقانون رقم 07.81. وقد تم استكمال الإجراءات المتعلقة بجميع البقع الأرضية التي سيمر منها المشروع، مما مهد الطريق لانطلاق الأشغال في ظروف مثالية.
خلال الاجتماع، الذي حضره الكاتب العام ورؤساء الأقسام الإدارية المعنية، إلى جانب ممثلي وزارة التجهيز والنقل والمكتب الوطني للسكك الحديدية ورؤساء الجماعات المحلية، دعا أبوزيد جميع الأطراف إلى تضافر الجهود لضمان إنجاز المشروع وفق أعلى معايير الجودة والتقنيات الحديثة المعمول بها عالميًا.
يعد هذا المشروع جزءًا من رؤية وطنية طموحة لتطوير شبكة النقل بالمملكة، حيث سيساهم في تقليص المسافات الزمنية بين المدن، وتحسين ربط الأقاليم الشمالية بالجنوبية، مما يعزز من دينامية الاقتصاد الوطني. وبالنسبة لإقليم سطات، سيمثل المشروع دفعة قوية لتطوير البنية التحتية، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وفرص الشغل، ويعزز من مكانة الإقليم كقاطرة للتنمية بالمنطقة.
إن انطلاقة أشغال بناء الخط الحديدي للقطار فائق السرعة في إقليم سطات ليست مجرد خطوة نحو تحسين وسائل النقل، بل هي جزء من رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى جعل المغرب نموذجًا يحتدى به في التنمية والبنى التحتية. وبفضل الجهود الجماعية والتنظيم المحكم، يتطلع الجميع إلى تحقيق هذا المشروع الطموح في أسرع وقت، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والكفاءة.