الألباب المغربية
وصلت مساء أمس السبت 09 مارس الجاري إلى العاصمة الإسبانية مدريد، مجموعة تضم 28 من الأئمة والمرشدات، من أجل إمامة الصلاة وإلقاء المحاضرات بالعديد من المساجد وأماكن العبادة في إسبانيا خلال شهر رمضان الكريم.
وتأتي هذه المجموعة، ضمن وفد مكون من 49 من الأئمة، والمرشدات، والوعاظ، سيتوزعون على عدة مناطق إسبانية، قصد الاستجابة لانتظارات الجالية المغربية في مجال الإرشاد الديني، والمساهمة في تقوية الروابط بين أبناء الجالية والبلد الأم.
ويندرج وصول هذا الوفد إلى إسبانيا، في إطار مبادرة أطلقتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتنسيق مع فيدرالية اتحاد المساجد بإسبانيا.
وأشاد عبد العزيز المودن، رئيس فيدرالية اتحاد المساجد بإسبانيا، خلال حفل استقبال نظم على شرف أعضاء هذا الوفد بـ “فوينلابرادا” بضاحية مدريد، بالرعاية السامية والاهتمام الذي ما فتئ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوليه لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج.
وأكد على هذه المبادرة المحمودة الموجهة إلى مغاربة العالم، مشددا على أن من شأنها تعزيز تشبث أفراد الجالية المغربية في إسبانيا بقيم دينهم الحنيف والحفاظ على هويتهم الوطنية.
وأضاف أن حضور الأئمة، والمرشدات الدينيات المغاربة إلى إسبانيا، من أجل إمامة الصلاة وإلقاء المحاضرات خلال شهر رمضان الأبرك، يروم، كذلك تزويد أفراد الجالية المغربية بالأدوات اللازمة، لتعزيز التسامح والتعايش والعيش المشترك بين المسلمين وغيرهم.
وأضاف أن هذه المبادرة تروم أيضا تلقين الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا تعاليم الإسلام السمحة ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح التي تدعو إليها المملكة المغربية، وتعزيز تمسكهم بالعقيدة الأشعرية والمذهب المالكي.
من جانبه، أكد القنصل العام للمملكة المغربية بمدريد، كمال العريفي، على المسؤولية الملقاة على عاتق هذا الوفد في الحفاظ على التوازن الروحي لأفراد الجالية المغربية وأبنائهم، في مواجهة المؤثرات الخارجية الضارة، وغرس قيم الإسلام الوسطي لبلدهم، مع احترام الثوابت الدينية والعقائدية للمملكة.
كما شدد العريفي على دور هؤلاء الأئمة والمرشدات في تقوية تجذر الجالية المغربية وتشبثها بالبلد الأم، في احترام لقوانين البلد المضيف، مجددا التأكيد على التزام السفارة المغربية بإسبانيا والقنصلية العامة بمدريد بإنجاح هذه المبادرة التي تندرج في إطار التوجيهات السامية لجلالة الملك، أمير المؤمنين، لتأطير المغاربة المقيمين بالخارج.
وأضاف أن النموذج المغربي يقدم استجابات ملموسة للمتطلبات الدينية والروحية للجالية المغربية، ما يؤكد على أهمية مساعدتهم على التفسير الصحيح للإسلام، وغرس القيم والثقافة المغربيتين، وتعزيز تشبثهم بالهوية المغربية.
وأوفدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعثة دينية تتألف من 24 واعظا و19 واعظة فضلا عن 321 من المشفعين، مكلفين بتأطير أفراد الجالية المغربية بالخارج خلال شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ – 2024م، وذلك بهدف تلبية انتظاراتهم في مجال الإرشاد الديني وتمتين أواصر العلاقة فيما بينهم.
تحرير: مصطفى طه