الألباب المغربية/ أحمد زعيم
شهدت عدة مناطق من إقليمي أزيلال والفقيه بن صالح ليلة أمس السبت 12 أبريل وصباح الأحد 13 أبريل، تساقطات مطرية كثيفة تسببت في فيضانات وسيول جارفة، خلفت خسائر مادية جسيمة في ممتلكات المواطنين، وخلّفت أثراً بالغاً على حياتهم اليومية.
ففي إقليم الفقيه بن صالح، تضررت عدد من المنازل والممتلكات الشخصية من أثاث وأفرشة، فيما سجلت بجماعة بني عياط التابعة لإقليم أزيلال خسائر إضافية طالت رؤوس الماشية والأبقار وممتلكات السكان، إلى جانب انهيار بعض المنازل الطينية، ما فاقم من معاناة الساكنة.
وفي ظل هذه الوضعية، انتقل مناضلو الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى عين المكان بجماعة بني عياط، من أجل رصد وتتبع الوضع، ومؤازرة الساكنة المتضررة من الكارثة الطبيعية وتداعياتها.
وسجل فرع الجمعية عدداً من الملاحظات الميدانية من بينها:
- تعرض ممتلكات الساكنة لخسائر جسيمة.
- تضرر المدرسة المركزية “لعوينة” التي غمرتها السيول، خاصة في الأقسام المبنية من مواد غير صلبة.
- انهيار منازل طينية ونفوق عدد من رؤوس الماشية.
- غياب أي تدخل آني من قبل المجلس الجماعي المحلي.
- ضعف الوسائل والإمكانيات المخصصة لعمليات الإنقاذ ومواجهة الكوارث الطبيعية.
- عدم تفعيل لجان اليقظة بالرغم من صدور نشرات إنذارية سابقة من الأرصاد الجوية.
وعبّر الفرع المحلي للجمعية عن استنكاره لما وصفه بـ”التهميش الممنهج” الذي تعاني منه المنطقة وساكنتها، مندداً بغياب برامج تنموية حقيقية من شأنها فك العزلة عن القرى المتضررة.
كما أدان الفرع ما أسماه بـ”زيف البرامج والأوراش الكبرى الصورية التي تروج لها الدولة، خاصة في العالم القروي”، معلناً تضامنه المطلق واللامشروط مع الساكنة المتضررة من الفيضانات، ومعرباً عن أسفه لإهمال المسؤولين لتداعيات هذه الكارثة الطبيعية.