الألباب المغربية/ محمد عبيد
يتعرض عمال النظافة المشتغلين بشركة التدبير المفوض بإقليم إفران للكثير من من الضغوطات سواء في عملهم أو خارجه من قبل إدارة الشركة المسماة “ارما”، مما أثر على واقع النظافة بالمدينة ككل، وخلق جوا من التشنجات المشحونة بين العمال والإدارة خاصة بعد أن انتفضت الشغيلة مؤخرا من خلال تنظيمها لإضراب عن العمل لمدة 48 ساعة (يومي 29 و21 اكتوبر 2023) المحطة التي عقبها بحسب بيان نقابي هجوم شنيع على عمال ومستخدمي الشركة حيث عمدت الشركة إلى انتقام هيستيري بإعادة توزيع العمل بشكل تعسفي وراجاع سائق للكنس واطلاق بعض المحسوبين على الرقابة لسب وشتم العمال المشاركين في الاضراب وتهديدهم، وتسجيل الغياب للعاملين ضدا على القانون، وعدم السماح لتوقيع محاضر الالتحاق بالعمل ومغادرته، فضلا عن دعوة 15 عاملا لجلسات الاستماع..
وذكر بيان للمكتب النقابي بشركة “ارما” بأنه يستنكر الحملة المسعورة للمديرة المحلية واعوانها، والخارجة عن نطاق القانون، كما أنه تقرر إعداد شكايات فردية وجماعية لكل الجهات المختصة بما فيها السيد وكيل الملك بخصوص التهديد والسب والقذف اليومي، ومعلنين في ذات البيان استمرار المعركة بتنظيم وقفات احتجاجية وإضراب مفتوح عن العمل فُوِّض للمكتب النقابي تاريخ استئنافه، ومطالبتهم بتحسين الدخل ضمن الشق الاجتماعي بكناش التحملات وخلال العرض الاجتماعي بالصفقة، معلنين عن تشبتهم بالمكتسبات السابقة التي يستفيد منها العمال وتجويدها..
وفي توضيحات حصرية ومسؤولة قال مصدر نقابي أن الصفقة التي مددت لشركة “ارما” لمدة 6 أشهر ستنتهي في غضون 3 أشهر وأن كل الأسطول تآكل ولم يتبق سوى أربعة شاحنات تشتغل بأعطابها الشيء الذي دفع الإدارة المحلية إلى تحميل العمال ما لا طاقة لهم به بحيث يتم التناوب على الأربع شاحنات ويتم سجن العمال بالمرأب حتى يتم إيجاد شاحنة، كذلك هناك تجاوزات خطيرة تهم مدونة الشغل بحيث تم منعهم من التوقيع على محاضر الالتحاق والخروج من العمل لكي تتصرف الإدارة كما تشاء !؟؟ إضافة إلى تهالك الأسطول الذي في ملكية مجموعة الجماعات البيئة، واقتصاد الشركة لمادة الكازوال بحيث تتم عملية إفراغ خزان الشاحنات المتوقفة لتزويد الشاحنات العاملة والتي تترك العمال غالبا في منتصف الطرق وإن احتج السائق يتم تأديبه، والدليل أنه بعد الإضراب الإنداري تغولت المديرة المحلية وبدأت في إصدار عقوبات خارجة عن القانون!؟؟ هذ ما يفسر استدعاء 15 عامل لمحضر الاستماع إضافة إلى تعيين أشباه مراقبين في هذا الوقت خارج مقتضيات الاتفاق الذي أشرف عليه باشا مدينة آزرو.
هذا بالإضافة إلى الاتفاقات السابقة سواء مع الشركة أو مع مجموعة الجماعات البيئية بخصوص تحسين الدخل وإدراجها ضمن الشق الاجتماعي لكناش التحملات، هذا ما لم يتم وفتح الأظرفة يوم 8 نونبر 2023، والواقع يتطلب الاحتجاج على هذا الوضع المأساوي.
وخلاصة القول، يقفل المتحدث تصريحه، هو أنه الٱن الوضع مفروض على الإقليم بمكوناته: أية خدمات نريد وبأية كلفة؟ وبأية وسائل؟!!
عمال النظافة بأزرو يشكون تعسفات إدارة شركة التدبير المفوض
اترك تعليقا