الألباب المغربية/ أحمد زعيم
لقيت التدخلات الأخيرة لعناصر الدرك الملكي بالفقيه بن صالح استحسانا كبيرا من طرف الساكنة المحلية، بعد تمكنها من الكشف عن فضيحة تتعلق بتوزيع مواد غذائية سامة وغير صالحة للاستهلاك البشري.
وقد عبر المواطنون عن ارتياحهم الكبير ليقظة المصالح الأمنية وحرصها الشديد على حماية صحة المواطنين، معتبرين أن هذا التدخل الحاسم يأتي تتويجا للجهود المتواصلة في التصدي لكل من تسول له نفسه الإضرار بالصحة العامة وتعريض سلامة المستهلكين للخطر.
وفي تفاصيل هذه الفضيحة، تمكنت عناصر الدرك الملكي خلال عمليات تفتيش دقيقة ومباغتة من ضبط كميات كبيرة من المنتجات الفاسدة والمغشوشة بدوار أولاد عبد الله، جماعة الخلفية، إقليم الفقيه بن صالح، والتي كانت موجهة للتوزيع في الأسواق المحلية والجهوية دون أدنى اعتبار لمعايير الجودة والسلامة الصحية.
وقد تم فتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح، لكشف كافة ملابسات هذه الأفعال الإجرامية وتحديد جميع المتورطين فيها، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم.
وفي هذا السياق، دعا عدد من المواطنين إلى تعزيز الحملات التفتيشية والرقابية على توزيع المنتجات الغذائية، مع ضرورة تفعيل آليات المراقبة الدائمة والصرامة في تطبيق القانون، حماية للصحة العامة وضمانا لسلامة المواد المعروضة للاستهلاك، من جميع الجهات المعنية بالرقابة والإجراءات الاستباقية قبل وقوع الكوارث والأزمات.
وتؤكد تدخلات الجهات الرقابية المعنية بالفقيه بن صالح مرة أخرى على دورها المحوري في حماية المجتمع من كل أشكال التلاعب بحياة المواطنين، وترسيخ مبادئ الأمن الغذائي كجزء لا يتجزأ من الأمن العام.