الألباب المغربية/إبراهيم عزيز
تعالت أصوات العديد من المواطنات والمواطنين وكذا السياح، مستعملي الطريق السريع تيزنيت الداخلة، مشتكية من صعوبات يومية يواجهونها بسبب غياب وقلة باحات الاستراحة والمرافق الصحية، وبالخصوص المقطع الرابط بين إقليمي تيزنيت وكلميم.
مما يشكل هذا الوضع قلقا بشأن راحة وأمان مستخدمي الطريق، وأغلبهم من مهنيي النقل، خصوصا سائقي الشاحنات التي تقل السلع نحو مدن الصحراء وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء ولا ننسى مستعملي حافلات السفر التي تنقل المواطنات والمواطنين والسياح على حد سواء.
وأفادت مصادر متطابقة أن هذا الجزء من الطريق، الذي تم إنجازه على مسار جديد يختلف عن الطريق الوطنية رقم 1، يعاني من نقص كبير في البنية التحتية الأساسية، ما يصعب على المهنيين استغلاله بشكل مثالي.
وأوردت أخبار مطلعة أن مقاطع الطريق إنتهت أشغالها وافتتحت قبل حوالي أسبوع والتي تحققت فيها تحسينات مهمة في تقليص مدة التنقل وظروفه، إلا أن محدودية الخدمات الأساسية مثل باحات الاستراحة والتي تكون غالبا مرفوقة بالمرافق الصحية تبقى عائقا يحتاج إلى معالجة عاجلة.
وتجدر الإشارة إلى أن إنجاز الطريق السريع تيزنيت الداخلة يأتي في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وهو يعتبر خطوة نوعية لتعزيز الربط الطرقي بين مناطق المغرب المختلفة، بحيث يتوزع على ثلاثة محاور رئيسية: العيون- الداخلة (500 كلم، 1 مليار درهم)، العيون- كلميم (436 كلم، 5 مليارات درهم)، ومقطع تزنيت- كلميم (114 كلم)، الذي بات مفتوحا أمام حركة المرور.
ولتفادي أي صعوبات قد تواجه مستعملي الطريق خلال السفر، سواء لأغراض مهنية أو سياحية، تبقى تعزيز الخدمات على طول محاور هذه الطرق الثلاثة ضرورة ملحة لتحسين تجربة المستخدمين وضمان راحتهم.