الألباب المغربية/ نورالدين ودي
هل لازال رئيس مقاطعة عين السبع متشبثا بالمبررات الشكلية الواهية والهجينة، بأحقيته واستمراره في البيت الجماعي بعد تطليقه وانشقاقه وفرضه لمدونة جديدة تتحكم في الأجهزة الدستورية والرقابية، إن هذا النشوز وهذا الاعتراض انتهت صلاحيته ..
آن الأوان أن نتحدث مع الرئيس بنصحه وإرشاده وتوجيهه؛ بتصالحه مع نفسه وذاته، والإقرار بأحقية الأغلبية وشرعيتها، والأجدر تقديم استقالته عن طواعية، بحفظ ماء وجهه وتمكينه من الإستمرارية في الفعل السياسي والاستعداد للمستقبل القريب، أو إقالته وخلعه؛ بموجب مصادقة الأغلبية في الدورة المقبلة المغلقة، وبقرار قضائي للعامل.. أو متابعته بالنبش على المخالفات والخروقات .. !! .
ثم الواجب من أصحابه ومتعاطفيه الإئتمان بالتعقل والرزانة وأن لا يلقونه إلى الهلاك والتهلكة، وفعلا نَفَرَ منه أغلبهم فرار المجذوم، وتخلى عنه الصاحب بالجنب ..!!
لازال التعنت الصبياني للرئيس بمجاراة النفس والهوى، أنه انقلاب عليه، وأنه قرار دبر عليه بليل في جنح الظلام بأيادي خفية.. إنه لهو الهذيان والإخفاق .
ما وصل إليه لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية إلا بانكساره، ضَيَّع الرئيس نفسه، وفقد توازنه وفشل في تدبير أغلبيته، حيث أَلِف المعارضة وجهل فقه التسيير ومقاربة التدبير والْتَصقَ بالكرسي، وتسَمَّرَ بالمنصب وغُرِّرَ به، وخدعوه وزَيَّنُوا له جرأته وتمادي تطاوله ونديته وعدائيته لجهاز الرقابة والحكامة، واستصغار قراراتها !!
لكن انتهى الحلم بالبهدلة السياسية، وانتهى الكلام وجال الوهم والسذاجة السياسية ووجب الحسم ووصل القرار….