الألباب المغربية/ محمد الحناوي
احتفلت الشبيبة العاملة بالناظور المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بتنسيق مع الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور اليوم الثلاثاء 14يناير 2025 كما دأبت على ذلك منذ أربع سنوات، بحلول السنة الأمازيغية الجديدة في أجواء تميزت بالإبداع وروح النضال.
الحفل الذي نظم تحت راية الاتحاد المغربي للشغل بالناظور جمع مناضلين ومناضلات من مختلف الفروع النقابية، بالإضافة إلى حضور وازن لمناضلات الاتحاد التقدمي لنساء المغرب من الحسيمة وتازة، مما جسد صورة مشرقة للوحدة والتضامن النقابي.
*برنامج غني ومتعدد الفقرات
تخلل الحفل فقرات فنية متنوعة أضفت جواً مفعماً بالحيوية والفرح حيث انطلقت الفعالية بكلمة افتتاحية ألقاها ربيع مزيد، الكاتب العام للاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، والتي رحب من خلالها بالحضور وأكد على أهمية هذا الاحتفال كمناسبة لاستحضار التراث الثقافي الأمازيغي الذي يعبر عن هوية مشتركة وقيم أصيلة.
شهد البرنامج كذلك فقرات موسيقية وشعرية مستوحاة من الثقافة الأمازيغية، حيث أبدع المشاركون في تقديم أغانٍ ملتزمة وقصائد تحتفي بالهوية والتاريخ. ولم يخلُ الحفل من مظاهر الفرح التي شملت الصغار الذين تألقوا بارتداء الأزياء التقليدية الأمازيغية ما أضفى لمسة أصيلة على الأجواء.
*مائدة أمازيغية بأصالة التراث
وفي إطار المحافظة على التراث الأمازيغي تم إعداد مائدة غنية بالأطباق التقليدية حيث قدمت مأكولات جافة، حلويات،عصائر، وشاي أصيل. كان للحضور فرصة التمتع بالنكهات المميزة التي تعكس عمق وثراء الموروث الثقافي.
*أجواء من الوحدة والتضامن
وما ميز الحفل أكثر هو الروح الجماعية والتضامن بين الحضور إذ توافدت تمثيليات من الحسيمة وتازة، مؤكدين بذلك أن هذا الاحتفال ليس مجرد مناسبة محلية، بل هو رمز لوحدة الفعل النقابي عبر مختلف المناطق التفاعل الإيجابي بين المناضلين والمناضلات أكد أن الاحتفاء بالسنة الأمازيغية لا يقتصر على الجانب الثقافي فقط، بل يمتد ليشمل تعزيز قيم النضال المشترك والعمل الجماعي.
*رسالة الاحتفال
هذا الاحتفال الذي تحول إلى تقليد سنوي يعكس التزام الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور وشبيبته بدوره في الحفاظ على الهوية الثقافية الأمازيغية وربطها بالعمل النقابي والاجتماعي. كما يشكل مناسبة لتأكيد الانفتاح على مختلف مكونات المجتمع المغربي ودمج البعد الثقافي في النضال العمالي.
ختاماً، شكل هذا الاحتفال فرصة للتلاقي والتآزر بين مختلف الأجيال والفئات، حيث برزت قيم الأصالة والانتماء في أبهى صورها. وكما أكد الأخ ربيع مزيد في كلمته الافتتاحية، فإن هذا الحدث ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة نضالية ثقافية تعكس غنى الهوية الأمازيغية وتماسك الحركة النقابية.