الألباب المغربية
وشح رئيس دولة إسرائيل، إسحاق هرتزوغ، يوم أمس الأربعاء 06 شتنبر الجاري، مستشار صاحب الجلالة، أندري أزولاي، بميدالية الشرف الرئاسية وذلك خلال حفل كبير احتضنه القصر الرئاسي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب أزولاي عن “الاعتزاز الكبير” الذي يشعره به في خدمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وقبله والده المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني.
وقال أزولاي، الذي كان مساره وحياته دائما متجذرين ومحددين بمغربيته وهويته، وبالمسؤوليات المختلفة التي أسندت إليه، “في المغرب، في أرض الإسلام، أنا يهودي فخور وأعيش يهوديتي بالكامل”.
وأضاف، أن “هذا الاعتراف هو مصدر أمل كبير، ومصدر فخر كبير بالنسبة لبلدي المغرب، وللحضارة المغربية والاستثناء المغربي الذي يُحتفى به اليوم والذي يواصل بكل قوة تجسيد قيم السلام والتعايش”.
وتابع أزولاي، أن “كل المغاربة تم تكريمهم اليوم، هو تكريم لبلدي العزيز المغرب بكل روافده العربية والأمازيغية واليهودية من ين روافد أخرى”، مضيفا أن المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو التجسيد الواضح لفن الممكن، حيث تتعايش وتتفاعل في سلام ووئام كل الروحانيات”.
وبهذه المناسبة أشاد الرئيس الإسرائيلي بأزولاي “رجل السلام والحوار ورجل الدولة، المستشار الكبير لجلالة المغفور له الحسن الثاني، وجلالة الملك محمد السادس”.
وتعتبر ميدالية الشرف الرئاسية أعلى وسام مدني إسرائيلي يمنحه رئيس الدولة، وقد أحدثها الرئيس السابق شمعون بيريس في عام 2012. وحتى الآن تم منحها ل 29 شخصية مرموقة من بينها هنري كيسنجر، وجو بايدن، وبيل كلينتون، وباراك أوباما.
وتمت بهذه المناسبة كذلك، الإشادة باأزولاي كرجل سلام وحوار، وبدوره في تعزيز التواصل والتقارب بين الثقافات والحضارات والتفاهم بين الشعوب، وأيضا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وباعتباره يهوديا فخورا في أرض الإسلام، كرس حياته لتعزيز الحوار والعمل الملتزم بلا كلل في خدمة السلام، مدفوعا في ذلك برؤية ملكه، حريصا أينما وجد على نشر ثقافة الأمة المغربية المتجذرة بعمق في قيم التسامح والعيش المشترك.
وقد سعى أزولاي دائما إلى تشجيع المغاربة من ذوي الديانة اليهودية، في إسرائيل والمغرب وفي جميع أنحاء العالم، على الحفاظ على هويتهم وتراثهم على المستوى الروحي والفلسفي والأخلاقي. وتعتبر مغربيتهم اليوم مصدر إلهام”. وهو أيضا مشهود له بالتزامه التاريخي من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومن أجل حل الدولتين الذي تتناغم فيه كلمات السيادة والكرامة والعدالة بنفس الطريقة وبنفس المطالب بالنسبة لكلا الشعبين.
تجدر الإشارة، أن هذا الحفل حضره المئات من المدعوين من مختلف الأوساط السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية في إسرائيل، كما حضره رئيس مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب، عبد الرحيم بيوض، وعمدة مدينة الصويرة.
ويمثل منح أزولاي ميدالية الشرف الرئاسية، اعترافا بالجهود الحثيثة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل تعزيز الحوار بين الأديان، ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط، والدفاع عن حل الدولتين كأساس لأي تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.