الألباب المغربية/إبراهيم عزيز
شهدت مدينة أكادير يومه الإثنين 27 يناير الجاري، منصة حوارية رفيعة المستوى جمعت بين صفوة من رجال القضاء والإعلام، في مبادرة نوعية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون المؤسساتي الإيجابي المثمر، وسط أجواء أكاديمية راقية احتضنها مركز الإصطياف التابع لوزارة العدل بأكادير .
وفي هذا الإطار، تم تنظيم ندوة متميزة بين جهازي القضاء والإعلام لتسليط الضوء حول “الممارسة الصحفية بين حرية التعبير والمسؤولية القانونية”، مستقطبة نخبة من أهل القانون والإعلام، حيث خلص هذا التألق بين المكتبين الجهوي للودادية الحسنية للقضاة والنادي الجهوي للصحافة بأكادير بتسليم الدكتور لحبيب العسري مدير المكتب الجهوي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة درع الإعتراف في شخص الأستاذ حسن تايسير نائب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بإنزكان .
وأضاء الدكتور هشام الحسني، وكيل الملك بابتدائية إنزكان ورئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة، ضمن فعاليات هذا الحدث على مسارات التكامل بين جهازي القضاء والإعلام برؤية قانونية ثاقبة، فيما نسج المستشار بمحكمة الاستئناف بأكادير الأستاذ عصام منصف خيوط العلاقة الدقيقة بين التشريعات الصحفية والجنائية، ليضيف الدكتور نورالدين سعيدي وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان بُعداً تحليلياً عميقاً لمسؤوليات النشر القانونية والجنائية.
وفي تناغم مهني فريد، قدم الأستاذ سعودي المالكي رئيس النادي الجهوي للصحافة بأكادير والدكتور الحبيب العسري مدير المكتب الجهوي للشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، رؤية إعلامية معاصرة تواكب تحديات التكنولوجية الرقمية، في ظل انتشار ما يسمى بالسبق الصحفي على أشكال متعددة مما أثرى النقاش بأبعاد عملية وواقعية.
وفي مشهد يؤكد نضج العلاقة بين المؤسستين، أفرز اللقاء مخرجات واقعية تتجاوز حدود النظريات إلى فضاء التطبيق العملي، والتي من شأنها التأسيس لمرحلة جديدة من التعاون يستفيد منها المجتمع ويستثمرها القطاعان في خدمة الصالح العام. ليسجل هذا اللقاء النوعي علامة مضيئة في تاريخ العلاقة بين السلطة القضائية والإعلام.