علي الكمري
عقدت يوم أمس السبت 20 ماي 2023، ندوة فريدة من نوعها بمدينة تارودانت، لبعض مكونات المجلس الجماعي للمدينة، والذين تبنوا موقفا معارضا للطريقة التي يتم بها تدبير الشأن المحلي والتعاطي مع مشاكل بالغة الأهمية بالنسبة للساكنة. كما عبروا عن استيائهم واستنكارهم للاستفراد المتعمد بالقرارات التي تهم عدد كبير من الملفات المهمة والمصيرية. ويشار إلى أن هذه الندوة الصحفية نظمتها كل من الأستاذة سعاد اريب عن حزب التجمع الوطني للأحرار والأستاذة زهرة ذنبي عن حزب الحركة الشعبية والأستاذة كنزة عزمي عن اللائحة المستقلة والأستاذ محمد حاتمي عن حزب الأصالة والمعاصرة، والذي كان له الفضل الكبير في حصد غالبية الأصوات لصالح حزبه، إلا أن الأمور داخل حزب الأغلبية لم ترقى لتوقعات الكثير من منتسبيه مما تسبب في خلافات كثيرة داخل صفوفهم يدفع المواطن الروداني ثمنها لحد الساعة. فبعد سنتين من التسيير (الارتجالي والعشوائي) حسب ما جاء في تصريحات الأعضاء المعارضين. وبعد إشارتهم إلى غياب الرئيس عبد اللطيف وهبي عن الدورات وعدم الرد على المراسلات والشكاوي الموجهة للنائب الأول. سلط مكون المعارضة الضوء على العجز المالي الذي يفوق 2 مليار سنتيم والذي سيعيق حتما التدبير والتسيير لكثير من الملفات العالقة لسنين، خصوصا بوجود عدم الواقعية وعدم التوازن بين المداخيل والنفقات بخصوص ميزانية 2023 التي شابتها قلة الحكامة وعابها السخاء المبالغ فيه في ظل ما سبق ذكره من عجز. ويشار إلى أن المنح المخصصة لجمعيات المجتمع المدني المختلفة حسب اللوائح التي تحصلنا على نسخ منها، عرفت الكثير من الحيف والانتقائية والمحسوبية حسب ما جاء على لسان الكثير من الفاعلين الجمعوين المتدمرين من الطريقة التي يتعاطى بها المجلس مع ملفاتهم ومشاريعهم والتي وصفتها المعارضة في ندوتها هذه على أنها تخضع للولاءات الانتخابية والأجندات السياسية. كما تجدر الإشارة إلى أن العديد من الفاعلين الميدانيين يتدمرون سنة بعد سنة من غياب التواصل معهم لأجل مناقشة مشاريعهم المقترحة والجلوس معهم للوقوف على مدى أهميتها والدور الذي ستسهم به في النهوض بالمدينة على المستوى الاقتصادي والسياحي والتنموي بالخصوص… ويشار إلى أن جلسة الدورة التي انعقدت يوم الجمعة 19 ماي 2023، لم تخلو من امتعاض وقلق مكون المعارضة الذي أكد لنا أحدهم أن بعض النقاط المهمة بخصوص الميزانية تم تمريرها والتصديق عليها في غيابهم وقبل وصولهم للقاعة بعد صلاة الجمعة، بحيث تم التصديق ورفع الجلسة قبل وصولهم برغم أهمية النقاط المتبقية والمتعلقة بالتحملات والمنح…
واختتمت الندوة بعدم الرضى عن الأوضاع داخل المدينة بسبب طريقة التسيير وسوء التدبير وعدم إشراك باقي مكونات المجلس وهيئات المجتمع لمدني الحي. لتأكد أنها ستواصل ندواتها لأجل تنوير الساكنة والرأي العام بكل مستجد.