الناظور / هشام قدوري
عبر عدد من المواطنين بالجهة الشرقية عن استيائهم من التصرفات التي وصفوها بـ “الصبيانية” أو بالأحرى المستفزة لبعض عناصر الدرك الملكي المشرفة على السد القضائي المتواجد بين رأس الماء والسعيدية التابع القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور .
وأكد المشتكون أن هؤلاء العناصر الدركية أصبحوا يتعاملون مع السائقين بطرق استفزازية ومعجرفة وكأنهم مجرمون، بعدما أصبحوا يطالبونهم بوثائق سياراتهم ويجعلونهم ينتظرون لوقت طويل وينشغلون في الحديث بينهم، دون المبالاة لهم في إشارة إلى ما أسموه “دهن السير يسير” أو “القهيوة”، من أجل عدم اختلاق مخالفة وهمية تجعلهم يؤدون ثمنها مجبرين مع العلم أنهم ليسوا بمذنبين في حق القانون، يضايقونهم كثيرا، حيث يستوقفونهم دون سبب بحثا عما قد يكون مخالفة تستوجب الزجر .
انتقد مواطنين ينحدرون من مدينة زايو بإقليم الناظور تصرفات بعض رجال الدرك الملكي بهذا السد القضائي ورفضوا ممارسة القمع تحت اسم القانون إضافة إلى التجاوزات والممارسات التعسفية التي يقوم بها رجال الدرك من استعمال سلطتهم التقديرية بحيث أنه في بعض الحالات لا يمكن معرفة إن كان السائق انضبط لعلامات التشوير من قبيل علامات الوقوف أم لا بسبب انشغال هؤلاء العناصر الأمنية بهواتفهم، وهو ما يتسبب في نشوب خلافات بين الطرفين في كثير من الأحيان.
ويسود استياء عارم وسط المواطنين الذين يمرون من هذا السد القضائي المشبوه من تصرفات البعض من عناصر الدرك الملكي، الذي يقولون إنهم يتسلحون بسلوكات وتصرفات من “زمن الرصاص” في مواجهة المواطنين، حيث طالبوا مستعملو هذا المحور الطرقي، بـبعض المرونة في إجراءات المراقبة، تيسيرا على المواطنين الوافدين على المنطقة لأغراض سياحية لقضاء العطلة الصيفية أو النزهة بين المدينتين.
وطالبوا القيادة العامة بالتدخل لوضع حد لمثل هذه التصرفات والسلوكات التي لا تمت بصلة لمقتضيات مذكرات الإدارة العامة للدرك الملكي المتعلقة بالنزاهة والاستقامة والشرف والقطع النهائي مع كل الأفعال والممارسات التي تندرج ضمن الفساد الإداري وتسيء لعمل ومجهود عناصر الدرك الملكي الذين يعتبرون أن عملهم في خدمة المواطنين والوطن.