الألباب المغربية/ بلال الفاضلي
عاشت ساكنة المحاميد القديم بمراكش ليلة بيضاء دون أن يغمض لها جفن، جراء روعة أحدثها أربعيني في حالة هستيرية “مقرقب”.
فمنذ الساعات الأولى، من صباح اليوم الثلاثاء وبالتحديد حوالي الواحدة صباحا، وهذا الأخير يصرخ بأعلى صوته ويصدح بكلمات تخدش الحياة مما جعل الساكنة تستفيق من نومها وتترقب عبر نوافذ بيوتها من يخلصها من هذا الكابوس المزعج. هذا المخمور اعتاد في عدة مرات خلق الروعة والتغول في هذا الحي دون رادع، لكن في هذه المرة ربط أحد السكان الاتصال بعناصر الشرطة التي حلت على الفور، لكن لم تتمكن من إلقاء القبض عليه لكونه لاذ بالفرار عبر أزقة المحاميد الضيقة لتكتفي الشرطة بإلقاء القبض على مرافق له.
ويشار إلى أن حي المحاميد القديم يعتبر من البؤر السواد بمراكش التي تعد مرتعا لكل أنواع الانحرافات، من ترويج المخدرات والدعارة واللصوصية، والغريب في الأمر أن التبليغ عن هذه الإنحرافات يكون نادرا مما يجعل الظاهرة تتفاقم دون أي رادع، فحتى وإن تم التبليغ عن حالة ما وتحركت الشرطة إلى عين المكان سيكون مآله فرار المجرم وتفتح في وجهه البيوت لإخفائه.