الألباب المغربية/ خديجة بوشخار
لعل من البديهي أننا نعرف تلك الإلتفاتة المميزة من ملكنا محمد السادس -حفظه الله – شخصيا للتعليم الأولي والتي كان الهدف منها الاعتراف بمنظومة التعليم الأولي وإدماجه ضمن منظومة التعليم الأساسي ؛ فكانت الألتفاتة الملكية مرحلة تحويلية بارزة في مستوى التعليم الأولي إذ أصبح مدمجا في المدارس العمومية وهنا نتحدث عن أطفال ماقبل التمدرس والمقصود أطفال مابين 4 و 6 سنوات وتحديدا أطفال خمس سنوات لأنهم الأكثر حاجة للإستفادة من مقعد في قسم التعليم الأولي العمومي ، لكن المشكل الذي طرح نفسه تلقائيا هو : ألم تكن هذه الإلتفاتة والعناية بأطفال سن ماقبل التمدرس وإدماجهم ضمن مدارس التعليم العمومي خاصة بأطفال أسر ذوي الدخل المحدود أو الأطفال اليتامى أو أطفال الطبقة الهشة من المجتمع ؟ لقد طرح السؤال نفسه لسبب واحد وهو الجري وراء المجانية: مجانية التعليم الأولي في حين أصبح أصحاب المؤسسات التعليمية الخاصة ونتحدث هنا عن رياض الأطفال، أصبحوا يعانون من قلة توافد الأطفال وركود مستوى التسجيلات وبالتالي تراجع الدخل وتراكم الديون: نتحدث عن ديون الكراء وأجور المربيات ومستلزمات أخرى كالماء والكهرباء والأنترنيت ؛ فلمن تعود مسؤولية ضياع أصحاب هذه المؤسسات التعليمية ؟ وهل يمكن القول أن منظومة إصلاح التعليم الأولي وإدماجه ضمن التعليم العمومي أصبحت سلاحا ذو حدين ؛يستفيد منه البعض ليتعلم اطفالهم مجانا (الحديث هنا عن اطفال الأسر الميسورة والمتوسطة ) على حساب تضرر البعض الآخر وجلوسه داخل مؤسسته يعد المقاعد الفارغة ويتأمل زوايا الأقسام بألم ؟ وللحديث بقية ….