الألباب المغربية – حسن بوشوفة
انطلقت مساء يوم أمس السبت 11 ماي الجاري، ابتداء من الساعة السابعة بالمركب الثقافي محمد السادس بخريبكة، أشغال الدورة 24 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية، الذي تحتضنه مدينة خريبكة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشهد حفل افتتاح هذا المهرجان، المنظم من طرف مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، والذي تحل فيه السينما المالية ضيف شرف، حضور الكاتب العام لوزارة الثقافة والشباب والتواصل، وعامل إقليم خريبكة ورئيس بني ملال خنيفرة، إضافة إلى عدد من الشخصيات السينمائية والثقافية من المغرب، ومن بلدان عربية وإفريقية عدة.
وفي كلمة بالمناسبة، رحب رئيس المؤسسة الحبيب المالكي، بضيوف المهرجان، مؤكدا أنه يمثل مناسبة ثقافية لتلاقح الثقافات باعتبار السينما وسيلة فعالة للتقريب بين الناس وتعزيز الحوار بينهم.
كما أعرب المالكي عن شكره لكل من يساهم في إنجاح هذه التظاهرة الفنية والثقافية.
من جهته، أبرز رئيس جهة بني ملال خنيفرة، عادل بركات، عن أهمية هذا المهرجان الذي قطع أشواطا عديدة قبل أن يصبح في صيغته الحالية، معبرا عن شكره الجزيل لكل الفعاليات السينمائية الحاضرة في هذه التظاهرة الثقافية الإفريقية الكبرى.
وأضاف أن المهرجان يشكل، كذلك، مناسبة لتعزيز قيم الانفتاح والحوار بين الثقافات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتجديد تشبث المملكة بجذورها الإفريقية.
من جهة أخرى، شهد حفل الافتتاح تكريم الممثل المغربي محمد الخلفي، الذي راكم مشوارا فنيا غنيا ومتنوعا بين الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية.
وتخلل هذا الحفل لوحات غنائية وموسيقية راقصة من التراث الفني الإفريقي الأصيل، عبرت عن حاجة المجتمعات إلى السلام.
ويتنافس على جوائز المهرجان عددا من الأفلام، ضمن مسابقتين، مسابقة الأفلام الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة، تحكمها أربع لجان للتحكيم، وهي لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، المكونة من المخرجة المصرية هالة خليل (رئيسة) والناقدة والباحثة المغربية عفيفة الحسينات والروائي والكاتب المسرحي الغيني سايدو بوكوم والمخرج والمنتج والموزع الكاميروني جان روك باتوديم والممثل والمنتج الإيفواري كالو بي غوليان إميل، ولجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، المكونة من المخرجة التونسية سنية الشامخي (رئيسة) والناقد السينمائي والباحث الجامعي المغربي بوشتى فرقزيد والممثل النيجيري بيداري ياكويا حماني، ولجنة التحكيم دونكيشوط التي تضم هذه السنة من مليكة حموشة (من خريبكة) ومحمد حافظي (من ورزازات) ومحمد سعيد الزربوح (من طنجة)، ولجنة تحكيم النقد السينمائي التي تتكون من ثلاثة نقاد سينمائيين أفارقة هم المغربية ليلى الشرادي والكاميرونية إليز كاميني والنيجيري يوسوفا هاليدو هارونا.
وتتوزع جوائز المسابقة الرسمية للفيلم الطويل على “الجائزة الكبرى”، التي تحمل اسم الكاتب والمخرج السنغالي (عثمان صامبين)، و”جائزة لجنة التحكيم”، التي تحمل اسم (نور الدين الصايل)، و”جائزة الإخراج” التي تحمل اسم المخرج البوركينابي (إدريسا ويدراوكو)، و”جائزة السيناريو”، التي تحمل اسم الكاتب والناقد السينمائي المصري (سمير فريد)، و”جائزة أحسن دور نسائي”، التي تحمل اسم الممثلة المغربية (أمينة رشيد)، وكذا “جائزة أحسن دور رجالي” التي تحمل اسم الممثل المغربي (محمد بسطاوي).
أما المسابقة الرسمية للفيلم القصير، فتتضمن “الجائزة الكبرى” التي تحمل اسم المنتج التونسي (نجيب عياد)، و”جائزة لجنة التحكيم” التي تحمل اسم المخرج البينيني (بولان سومانو فييرا).
كما تتضمن هذه الدورة برنامجا غنيا بأنشطة متنوعة: من عروض للأفلام داخل وخارج المسابقات، ورشات تكوينية، ندوات، جلسات مناقشة الأفلام، لقاءات مفتوحة مع ضيوف المهرجان.