الألباب المغربية – مصطفى طه
كشفت التساقطات المطرية التي تهاطلت على ورزازات، خلال الأسبوع الجاري، هشاشة البنية التحتية التي كلفت الملايير، في إطار برنامج تهيئة المدينة.
وفي هذا الصدد، ولم يمر وقت طويل على بدء التساقطات، حتى ظهرت العديد من العيوب التقنية، صاحبت إنجاز ورش تأهيل ورزازات، خاصة ترصيف أزقة وشوارع المدينة، التي تحولت بعض المقاطع منها إلى ما يشبه الأزقة غير المرصفة، وعلت الأوحال شوارع رئيسية تتسم بتوافد عدد من السياح وزوار المدينة، كما تسببت التساقطات في ظهور برك مائية، بسبب ضعف جودة الأشغال.
وعلاقة بالموضوع، التساقطات المطرية الأولى التي شهدتها مدينة ورزازات، فضحت هشاشة البنيات التحتية، واستمرار مشاكل النقط السوداء وخطر الفيضانات، حيث تحولت شوارع رئيسية إلى وديان جارفة، بالإضافة إلى تسجيل اختناق قنوات تصريف مياه الأمطار، علما أن جريدة “الألباب المغربية”، سبق وحذرت من تبعات التأخر في التحضير لموسم الأمطار، وتنقية البالوعات والقنوات، وتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، هذا من جهة.
من جهة أخرى، الواقع المرير الذي تكوَّن مباشرة بعد توقف الأمطار، والذي يعكس مناظر لا تليق بمدينة ورزازات وتاريخها، وهي التي تعتبر من أبرز الوجهات السياحية بالمملكة، والسينمائية على الصعيد العالمي، بحيث أكدت المخاوف التي رافقت تنزيل ورش تأهيل المدينة، خلال ولاية المجلس الجماعي الحالي الذي يرأسه حزب التجمع الوطني للأحرار، كما أنها أكدت دعوات افتحاص جودة الأشغال المنجزة من قبل الشركات التي رست عليها صفقات التأهيل التي كلفت ملايير السنتيمات من المال العام.
حري بالذكر، أنه ارتفعت عدة دعوات بمدينة ورزازات، من أجل فتح تحقيق في تدبير أوراش التأهيل، لمعرفة هوية الشركات النائلة للصفقات وارتباطاتها مع الجهات النافذة وصناع القرار المحلي، لمحاسبة الجهات التي تتلاعب بواحد من أهم الأوراش المفتوحة بالمدينة.