الألباب المغربية
افتتح أمس الثلاثاء بالمتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي بالرباط، المعرض الجماعي “بين الزمن والمكان” للصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو، الذي ينظم في إطار الحدث المتنقل بيينال الجنوب (بينالسور) الذي أطلقته الجامعة الأرجنتينية “تريس دي فيبريو”، وذلك بحضور شخصيات دبلوماسية وثقافية من المغرب الخارج.
ويشارك في هذا المعرض الذي يأتي ثمرة تعاون بين المؤسسة الوطنية للمتاحف، والمتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي، ومشروع “بينالسور”، 17 فنانا وفنانة من المغرب ومن عدة بلدان بأمريكا اللاتينية. ويتعلق الأمر بكل من أمين الكطيببي، وحكيم بنشقرون، ولمياء الناجي، وفاطمة مزموز، وخليل النماوي، ومهدي مريوش من المغرب، وكارول بنيتاه (المغرب-فرنسا)؛ وأنانكي أسيف، وهوغو أفيطا، ومارسيلا بوش، وأدريانا ليستيدو، من الأرجنتين؛ ولوث ماريا بيدويا، وكارولينا كارديش، من البيرو؛ إضافة إلى سيليستي روخاس موخيكا، من الشيلي؛ وروخيليو سيبتيمو، من المكسيك؛ وألين موطا، من البرازيل؛ وأوسكار مونيوز، من كولومبيا.
وتسلط الأعمال الفنية المعروضة في هذه التظاهرة الضوء على ثيمات الأزمنة والوقائع، والذاكرة والهوية والتاريخ والمتخيلات الماضية والحاضرة، ما يجعل منه فضاء للتأمل والتفكير، والتطلعات المشتركة لهؤلاء الفنانين للتعبير بطريقة شاعرية عن تنوع الواقع المعاصر.
كما يعتبر المعرض حوارا بصريا ومفاهيميا بين ثقافات متنوعة، يبحر بالزوار في سفر عبر فضاءات تضعهم وجها لوجه من الاتساع والامتداد والوحدة والفراغ، والآثار التي تتركها المجتمعات والتأثير المتبادل لكل هذه العناصر بما يجعل من المتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي بالرباط فضاء للتبادل والتفكير، حيث الزوار مدعوون للتساؤل واكتشاف أفكار جديدة.
وأكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، في تصريح له بالمناسبة، أن احتضان الرباط لهذا المعرض الجماعي يعكس انفتاح المملكة انفتاح على العالم، وأمريكا اللاتينية بالتحديد، مبرزا أنه “عادة ما ننفتح على أوروبا وإفريقيا، والانفتاح على أمريكا اللاتينية له أهميته كذلك”.
وأضاف قطبي أن افتتاح هذا الفضاء الفني يدخل كذلك في سياق الدبلوماسية الثقافية للمملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس والرامية لتسويق صورة المملكة باعتبارها بلدا للتسامح والحداثة والانفتاح.
ونوه قطبي بكل الأطراف التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع “الذي يبرز للعالم مشاركة المملكة في حوار الثقافات هذا”.
وفي تصريح مماثل، أوضحت المديرة الفنية والقيمة على المشروع الثقافي المتجول “بينالسور”، ديانا ويكسلير، أن الهدف من هذا المشروع يتمثل في العمل على إثراء دعائم مجتمع دولي يتخذ من الفن والثقافة شعارا للحوار، والمساهمة في تطوير وتعزيز مبدأ الحق في الثقافة.
وأبرزت ويكسلير، أن الأعمال الفنية المعروضة لفنانين مغاربة ولاتينيين تدعو إلى التأمل في الظروف التي تعيش فيها الإنسانية، وتساعد على تسليط الضوء على أوجه التلاقي التي تتشاركها المجتمعات على اختلاف ثقافاتها، معربة عن أملها في أن يكون هذا المعرض باكورة معارض مماثلة أخرى في المغرب.
المغرب/ أمريكا اللاتينية: “بينالسور” يحط الرحال بالمتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي بالرباط
اترك تعليقا