الألباب المغربية/ حفيظ صادق
زاوية مولاي إبراهيم الواقعة بالحدادة على مستوى شارع الاستقلال، تُعد من المعالم الروحية والتاريخية العريقة بمدينة الصويرة، غير أن حالها اليوم يُرثى له، بعدما طالتها يد الإهمال والنسيان، وأصبحت جدرانها المتداعية تُهدد المارة وتُسيء إلى صورة المدينة العتيقة التي لطالما اشتهرت بأصالتها وتاريخها الغني. هذه الزاوية، كباقي عدد من بيوت الله بالصويرة، مثل مسجد سيدي بونو بالشبانات وزاوية الرمى بسيدي علي بن داود وزاوية سيدي عبد الدايم بدرب أهل أكادير، تُعاني في صمت، تنتظر من يمد لها يد العون من المسؤولين أو المحسنين لإعادة الاعتبار لهذا الموروث الديني والثقافي. صور الزاوية، كما تُظهرها العدسة، تُغني عن أي تعليق… فقد تقشعر لها الأبدان، وهي تعكس حجم الإهمال الذي طال معالم روحية يجب أن تحظى بالرعاية والصيانة اللائقة.
أين هي الآذان الصاغية ؟ وأين هو الضمير الغائب عن هذه الزوايا التي كانت ولا تزال شاهدة على تاريخ المدينة الروحي والديني؟ أملنا أن تتحول هذه الصرخة إلى التفاتة حقيقية تحفظ للمكان هيبته، وتُعيد له روحه ووقاره.