الألباب المغربية /ب. الفاضلي
انتشر الخبر كالنار في الهشيم وأصبح كلام رواد المقاهي هو ما بات يعرف بالفضيحة المدوية. وفي هذا الإطار، اهتز الرأي العام بضواحي مراكش مؤخرا على وقع جريمة من العيار الثقيل وغير مسبوقة، يتعلق الأمر بانتشار فيديو إباحي يظهر مسؤولا بارزا بإقليم قلعة السراغنة في وضع مخل بالحياء وهو يمارس الجنس الافتراضي عبر محادثة مصورة مع شابة يرجح أنها على علاقة به.
وحسب ما تداولته عدة صفحات فيسبوكية ومواقع إلكترونية، فإن المسؤول المعني بالأمر، والذي كان قد انتقل حديثا إلى مدينة أخرى في إطار الحركة الانتقالية الداخلية تورط في محادثة جنسية عبر تطبيق “واتساب” بدأت بدردشة عادية قبل أن تتحول إلى تواصل مرئي، استغل خلاله هذا الأخير الموقف لإشباع نزواته بعد أن استجاب لإغراءات الشابة واستعرض مؤهلاته الجسدية في محاولة لاستدراجها إلى علاقة جنسية حقيقية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المسؤول الأمني المعروف في محيطه بمكانته الاجتماعية المهنية لم يتوقع أن تتحول هذه المحادثة الخاصة إلى فضيحة علنية حيث تم تسجيل الفيديو خلال إحدى الجلسات الافتراضية التي ظهر فيها عاريا، وهو يمارس العادة السرية، ليجد نفسه لاحقا في صدارة محتوى متداول على منصات التواصل الاجتماعي، وسط موجة سخط واستنكار واسعة.
وما زاد في تعقيد الوضعية، أن المعنى بالأمر كان قد واجه في وقت سابق متاعب مهنية تتعلق بشبهات في قضايا رشوة، قبل أن يستأنف نشاطه الأمني بشكل عادي ما جعل الواقعة الجديدة تضع مساره المهني برمته على المحك.
وفيما لم تصدر بعد أي بلاغ رسمي يؤكد فتح تحقيق قضائي في القضية تطرح عدة فرضيات حول الجهة التي تقف وراء تسريب الفيديو، بينها احتمال تعرض المسؤول الأمني لعملية ابتزاز من طرف شبكة إجرامية منظمة، أو أن تكون الشابة نفسها هي من قررت نشر المقطع بدافع الانتقام الشخصي، أو ربما نتيجة تسريب ناتج عن سرقة هاتفها واستغلال معطياته بطريقة غير قانونية.
ولا تزال ملابسات هذه القضية الأخلاقية يكتنفها الغموض في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية من معطيات دقيقة تحدد طبيعة العلاقة بين الطرفين الخلفيات الحقيقية لتسريب المقطع، الأبحاث جارية للكشف عن الجانب المهم في هذه القضية.