الألباب المغربية
توصلت جريدة “الألباب المغربية” ببيان توضيحي من المستشار، المصطفى العلوي الإسماعيلي، على إثر هجمة مسعورة تستهدفه، جاء فيه:
بعد نقاش لي مع رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، عادل البراكات، خلال الدورة الأخيرة بداية شهر يوليوز بعمالة الفقيه بن صالح، خرجت من خلال بعض وسائل الإعلام لأوضح للرأي العام المحلي والجهوي موقفي، وأسباب خلافي مع رئاسة مجلس الجهة.
وأوضحت كل ذلك بالأرقام والمعطيات، دون سب أو شتم وطبقا لقواعد الحوار والنقاش كما هو متعارف عليها، وبدون مزايدات.
وفي الحقيقة، كنت أعبر عن مواقف وآراء أغلب زملائي من منتخبي إقليم خنيفرة وممثليه بمجلس الجهة، وكلهم يجمعون على أن إقليمنا طاله الحيف والظلم منذ مدة، وحتى قبل عهدة مجلس الجهة الحالي.
والغريب أنني لم أتلق أي رد؛ وبدل ذلك فوجئت بسيل من السب والقدح بشكل يوحي بأن رئيس مجلس الجهة لا يمتلك الشجاعة والقدرة على الإجابة مباشرة وبمعطيات موضوعية، ويفضل دفع حوارييه الذين يغدق عليهم من إمكانيات مجلس الجهة وبأسلوب يفضح أخلاقهم المنحطة ومستواهم الرديء.
وسأكتفي، اليوم، تنويرا للرأي العام المحلي والجهوي، بتوضيح نقطة واحدة وبسرد حكاية صغيرة وبسيطة.
كلنا يعلم، اليوم، أن الإقليمين المحظوظين (بني ملال وأزيلال ) واللذين تشتغل أقاليم الجهة لفائدة مسؤوليهما الإقليمي والجهوي هما تابعان لنفس الهيئة السياسية المفروض فيها أن تكون حليفاً، ولو أن رئاسة الإقليم المعني تمارس “التقيــــــة”، وتختفي تحت جبة حزب معارض؛ هما إذا إقليمان تسيرهما نفس الهيئة.
وإلا فلم يؤتى بشخص من أزيلال لتسيير بني ملال، هذا المعطى لوحده يفسر انعدام أية عدالة مجالية، ولماذا تعاني ثلاثة أقاليم أخرى لا تسيرها نفس الهيئة.
أما الحكاية، فعن جهة فلاحية مهمة أدار شؤونها ولمدة، مقاول معروف لا يقل مستواه تواضعا عن الرئاسة الحالية وعندما اشتد الحر وكثرت حوله الأقاويل، وكلها تتعلق بعالم الأعمال والأموال، اضطر للانسحاب بهدوء؛ لكنه قبل ذلك عبأ كل طاقاته وطاقات أصدقائه ليترك مكانه خادماً وفياً يستر عوراته، ويفرش الورود لمقاولاته ولأعماله.
والشارع الملالي يفهم جيدا هذه اللعبة، كما يفهم الحكاية دون ذكر الأسماء، ويعلمون أكثر من ذلك، بأن الرئيس القديم هو من يتحكم في كل دواليب الجهة بكل مستوياتها.
بالطبع لن أذكر بمهنة صاحبنا لأنها معروفة، ولن أشتمه بها، لأنني أحترم أي عمل على أساس أن يكون شريفا ونظيفا. ولن أشرح علاقة كل ذلك “بأهل مراكش” لأن “شرح الواضحات من المفضحات”.
لكنني في المرة القادمة، إن شاء الله، سأذكر الأسماء، وسأعطي أرقاما ومعطيات عن صفقات عديدة وسمينة وسأشرح كيف أن صاحبنا لازال يتلقى تعليمات من سلفه؛ وكل ذلك يتداول حاليا بالشارع الملالي.
لكل ذلك، أطلب منكم أن “تشدوا أحزمتكم لأننا سنعبر منطقة اضطرابات”.