الألباب المغربية
أفادت مصادر جد مطلعة من داخل مخيمات تندوف، الأخيرة الواقعة فوق التراب الجزائري، تعرف ابتداء من فجر أمس السبت 25 فبراير الجاري، مواجهات دامية وغير مسبوقة، بين معتصمين صحراويين وقوات من الجيش الجزائري، بسبب المطالبة بالسكن.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هذه المواجهات الدامية، جاءت بعد قرار صادر عن السلطات الجزائرية، يقضي بهدم مخيم يسكنه الصحراويين المحتجزين بالقرب من ولاية تندوف.
تابعت المصادر عينها، بأن عدد من صحراوييي تندوف أعلنوا رفضهم إخلاء المخيم، قامت قوات الجيش الجزائري بمحاصرتهم، ومواجهة المحتجين، بحيث نتج عن هذا التدخل العنيف، سحل نساء وأطفال.
وحسب المصادر عينه، أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيه مخيمات تندوف الجزائرية أحداث دامية مماثلة، إذ سبق أن تعرضت لهجوم من الجيش الجزائري متضرعة بالعديد من الحجج المفبركة.
حري بالذكر، أنه وعلى الرغم من الإدانات في الأمم المتحدة، وداخل منظمات حقوق الإنسان، لا تزال همجية الجيش الجزائري تتسبب في وقوع ضحايا صحراويين، بحيث تعيد هذه الحوادث المتسلسة إلى الأذهان جريمة القتل بدم بارد التي ارتكبها الجيش الجزائري في أكتوبر من سنة 2020 ضد منقبين صحراويين عن الذهب، حيث تعمد حرقهما في “مخيم الداخلة” البعيد عن مخيمات تندوف بـ170 كيلومترا.