الألباب المغربية / محمد المهودر
في لحظة تأمل وتقييم لمسار دام أكثر من عقد ونصف، نظمت إدارة السجن المحلي بخنيفرة، احتفالًا رسميًا بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بحضور عامل الإقليم وممثلين عن السلطات القضائية والأمنية والمنتخبين والمجتمع المدني.
الحدث، الذي طبعته أجواء رسمية وشهادات اعتراف بالمجهودات المبذولة، كان مناسبة لتسليط الضوء على التحولات العميقة التي عرفها قطاع السجون بالمغرب، خاصة في ما يتعلق بترسيخ مبادئ حقوق الإنسان داخل المؤسسات السجنية، والانتقال من منطق العقوبة إلى منطق الإدماج وإعادة التأهيل.
وفي كلمة بالمناسبة، شدد مدير المؤسسة السجنية بخنيفرة على أن التوجه الحالي للمندوبية يقوم على تعزيز البعد الإنساني والاجتماعي للمؤسسة وذلك من خلال برامج تعليمية وتكوينية وإصلاحية تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين النزيل والمجتمع.
ولم تغب عن الحفل الإشادة بالدور المتزايد للمجتمع المدني كشريك فعلي في تحقيق أهداف الإدماج، خاصة في ما يتعلق بتنشيط الفضاء السجني ثقافيًا ودينيًا وتربويًا.
كما نوه المتدخلون بالموارد البشرية التي تشتغل في ظروف صعبة، مؤكّدين على ضرورة توفير شروط التحفيز والتكوين المستمر لمواكبة التحديات المتصاعدة داخل الوسط السجني.