الألباب المغربية – أحمد الحيان
في تصريح خص به الصحافة على هامش الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي للقنيطرة أمس الخميس 26 شتنبر الجاري، أكد المستشار الجماعي محمد تالموست، أنه يتوفر على التزكية لتولي رئاسة المجلس الجماعي، مشيرا إلى الشائعات التي كانت متداولة في الأيام الأخيرة، مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة، وأوضح أن الأمور تسير وفق ما تم الاتفاق عليه مع الأمانة العامة لحزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية، وذلك بعد توقيف الرئيس السابق للمجلس.
وفي هذا الصدد، كشف المستشار الجماعي المذكور، أنه قام بالتواصل مع الأمانة العامة للحزب عقب توقيف الرئيس، بحثا عن إمكانية ترشحه لرئاسة المجلس، بعدما تم الاتفاق مع عدد من أعضاء الفرق الأربعة الذين تتوفر فيهم أيضا شروط الترشح، إلا أنهم قرروا دعمه، وأوضح أن هذا الاختيار يعتبر تكليفا وليس تشريفا، مما يعكس روح التعاون والتضامن بين الأعضاء.
كما أشار تالموست، إلى تلقيه اتصالا من الأمين العام للحزب، لإشعاره بأن بعض قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، قد تواصلوا معه من أجل التنسيق للاحتفاظ برئاسة المجلس، موضحا بأن الطلب مشروع، مؤكدا أنه لا يمكن التخلي عن الفرق الأربعة التي تمثل جزءا أساسيا من التوازن السياسي بالمجلس، هذا من جهة.
من جهة أخرى، تناول المصدر ذاته، التحديات التي تواجه المدينة ورؤيته المستقبلية على ضرورة تنفيذ مشاريع حيوية، كبناء أنفاق تحت الأرض لتخفيف ازدحام حركة المرور، وتجويد خدمات النظافة والإنارة، وأن هذه المشاريع ليست مجرد وعود، بل هي خطوات عملية ستتحقق على أرض الواقع، وكما تستند رؤيته السياسية إلى مجموعة من البرامج التنموية الشاملة التي تعالج القضايا الجوهرية التي تعاني منها المدينة، تشمل هذه البرامج مجالات متعددة، كالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يسعى إلى تحفيز الاستثمار المحلي مستفيدا من خبراته ومعرفته الشاسعة، وبهذا، يمكن قيادة المدينة لمرحلة جديدة من والازدهار.
وفي ذات السياق، أكد تالموست على أهمية العمل المشترك بين جميع مكونات المجتمع، بما في ذلك المنتخبين والمجتمع المدني، والسلطات المحلية، لتحقيق تنمية مستدامة، هذه الرؤية تتطلب استمرارية الجهود والتعاون مع جميع الفاعلين المحليين.
وفي ختام تصريحه، دعا المصد عينه، جميع القوى الحية بالمجتمع المحلي إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود، من أجل مستقبل أفضل لمدينة القنيطرة، لمواجهة هذه التحديات، وكذلك بالإرادة الجماعية والعمل الدؤوب، يمكن أن تتحقق الأهداف المنشودة، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل لمدينة القنيطرة.