الألباب المغربية / حفيظ صادق
تتخلل حياتنا مسارات تحمل مفاجآتها، فمن المدهش كيف تتناثر المعلومات حولنا، فنحن كأفراد محاطين بالعديد من الصعاب والتحديات. لكن يبدو أن هذه المسيرة ليست دائمًا سهلة، خاصةً بالنسبة للكتابة، خاصةً إذا كان المرء ينتمي إلى مستوى متواضع.
رغم ذلك، يظل الحب الهستيري لهذا المجال يدفعني لاستكشاف تلك الأمواج العاتية. لكن ما يبعث على الاستياء هو تزايد الوافدين إلى الميدان الرياضي، خاصةً بعض المتطفلين وبصفة دائمة تستفيد بلا رقيب أو حسيب.
في مدينتي الصويرة هذه رسالتي إلى العصب والفروع والمسيرين والمسؤولين كيف أصبحت الرياضة بالصويرة فهي مجرد حديث في المقاهي والمكاتب، حيث يبدو الحديث عنها أكثر واقعية من ممارستها بالفعل. لم يعد الأمر يبدو جديًا، بل أصبح محورًا للسخرية بين الضاحكين ومجرد وسيلة لتحقيق المصالح الشخصية.
وفي رحلاتي خارج المدينة، يثير حديث الآخرين عن ذكريات الماضي الرياضي لمدينتي . لماذا لا أكتب عن رياضتنا المحلية، لأرسخ تاريخها وأمجادها في الذاكرة ؟
أنا هنا لأحدث تغييرًا، لأضع بصمتي من أجل مستقبل أبنائي وأبنائك، لكي يعرفوا عن عظمة مدينتهم وتاريخها الرياضي. إنه واجب نحو الماضي والمستقبل.
وبين السطور، يجب التذكير بالإنجازات، مثل تألق الفرق النسائية في كرة السلة وفريق المسايفة، وصعود فريق الشطرنج إلى القسم الأول وهناك بعض الإنجازات إنها إشارات إيجابية، لكن لا بد من التركيز على إدارة وتخطيط الرياضة في المدينة.
فالتسيير والتاطير هما الأساس، ولكن يبدو أننا فقدنا الاتجاه في هذا الشأن. المسيرين و المدربون والرياضيين والمحبين الذين كانوا في الماضي يتمتعون بالاحترام والخبرة، لكن الوضع اليوم يختلف كثيرًا.
لذا، يجب علينا جميعًا أن نضع يدًا بيد لتحقيق التغيير، وأن نعيد للرياضة مكانتها الحقيقية كمحور للتنمية والتواصل في مدينتنا. إنه واجب علينا تجاه الماضي والمستقبل، فلنبذل جهودنا معًا لبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة ونحن على أبواب تنظيم كأس العالم 2030.
هكذا، ينبغي أن تكون الرياضة، ليست مجرد متعة لحظية، بل مسؤولية نحو الماضي والمستقبل، وعلينا جميعًا أن نضع خطواتنا نحو تحقيق ذلك.
هكذا يرسم عاشق غيور صورة مستقبلية لرياضة مدينته، بأمل وتفاؤل يملأ قلوبنا ويحفزنا للعمل المستمر نحو تحقيق الأفضل.