الألباب المغربية
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن المغرب يواصل مسيرته التنموية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسلطا الضوء على إنجازات المملكة في مجالات البنى التحتية، والصناعة، والفلاحة، والسياحة.
وقال أخنوش، في حوار خص به اليومية الإيطالية (لا ريبوبليكا)، نشر اليوم الأربعاء 31 يناير الجاري، عقب مشاركته في قمة “إيطاليا – إفريقيا.. جسر للنمو المشترك”: “لقد قمنا بتشييد بنى تحتية وفقا لأفضل المعايير الدولية، مع ربط جوي-بري-بحري غير مسبوق في المنطقة“.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن “المملكة طورت شبكة طرق سريعة تمتد لأزيد من 2000 كيلومتر، وأول خط سكة حديدية فائق السرعة في إفريقيا، وأكبر ميناء في القارة على البحر الأبيض المتوسط، وقريبا أهم بنية تحتية بحرية في المحيط الأطلسي، فضلا عن 14 مطارا دوليا، ما يقدم قدرة انتشار إفريقية مهمة للغاية“.
وأكد أن هذه البنى التحتية مكنت المغرب من تطوير صناعات فعالة، لاسيما في السيارات والطيران “اللذين يعتبران اليوم مرجعا”، وكذا فلاحة “مرنة وسيادية”، فضلا عن قطاع سياحي “جذاب بشكل خاص“.
وأضاف أخنوش، أن المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمكنت أيضا من أن تصبح “المنتج الإفريقي الرئيسي للطاقات المتجددة وتعزيز مكانتها الرائدة في مجال التحول الأخضر”، مسلطا الضوء على استراتيجية تنمية الطاقة المتجددة التي تم إطلاقها في العام 2009.
كما أبرز المسؤول جهود المغرب في تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، ومبادرة أنبوب الغاز النيجيري-المغربي، التي ستساهم في أمن الطاقة لغرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي، مسجلا اهتمام إيطاليا بمبادرات المملكة في هذا المجال.
ونوه أخنوش باختيار رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، المغرب كأحد البلدان الأولى التي ستطلق فيها استثمارات جديدة في هذا القطاع، موضحا أن الأمر يتعلق بـ “مركز امتياز كبير للتكوين المهني في مجال الطاقات المتجددة“.
وبخصوص “خطة ماتيي” التي تم تقديمها في إطار القمة، أوضح رئيس الحكومة، أن هذه المبادرة تهدف إلى دمج إفريقيا في سلاسل القيمة العالمية، مشيرا إلى أنه “من الضروري إشراك القطاع الخاص الإيطالي والدول الأوروبية والإفريقية لرفع هذا التحدي“.
وأضاف أن الخطة “تتطلب أيضا أن تتوافق الموارد المعبأة فعليا مع الطموحات المتوقعة“.
من جهة أخرى، أكد أخنوش أن “الاستثمارات بين أوروبا وإفريقيا يمكن أن تساهم بشكل إيجابي في إدارة تدفقات الهجرة، إذا تم إطلاقها بمنطق الشراكة والتنمية المشتركة”، مستشهدا في هذا الصدد بنموذج استثمارات شركة مجموعة “ستيلانتيس” للسيارات، التي أعلنت سنة 2022 عن رغبتها في مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمصنعها بالقنيطرة.
ومثل رئيس الحكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في قمة “إيطاليا-إفريقيا.. جسر للنمو المشترك” التي انعقدت أشغالها يومي 28 و29 يناير الجاري بالعاصمة الإيطالية.
ويأتي انعقاد هذه القمة في سياق مسار بدأته الحكومة الإيطالية منذ تولي مهامها، عبر العديد من الاجتماعات، أهمها المؤتمر حول التنمية والهجرة المنعقد بروما في يوليوز الماضي، والذي تم خلاله إطلاق “مسلسل روما“.