الألباب المغربية / محمد المتوكل
تعيش فئة الممرضين رؤساء الأقسام بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش على أعصابها نتيجة إغلاق باب الحوار معها من قبل الإدارة المسؤولة حسب مصادر من داخل المؤسسة الصحية.
وتعود أسباب شد الحبل بين فئة الممرضين رؤساء الأقسام، والإدارة المسؤولة إلى إثقال فئة الممرضين رؤساء الأقسام بأعباء إضافية، وعدم إعطاء الأولوية لمشاكل هذه الطبقة الشغيلة التي تعيش بين مطرقة ملفها المطلبي الذي لم يتحقق منه شيء، وبين سندان الأذان الصماء للإدارة المسؤولة.
ويتضمن الملف المطلبي لهذه الفئة ضرورة توفير الظروف الإيجابية للإشتغال، والرفع من التعويض عن الأعباء التي يتحملها هؤلاء الممرضين رؤساء الأقسام، والتي من بينها الحراسة الإلزامية، كثرة الخدمات الإدارية، تغذية المرضى، تتبع الصيانة فضلا عن أشغال أخرى تثقل كاهل الممرضين، ناهيك عن مجموعة من المهام المرتبطة بمهامهم كتدبير الموارد البشرية للمصلحة من أطباء وممرضين، وتتبع الأدوية، وتتبع تنظيف المصلحة، وتتبع تغذية المرضى والتواصل مع المرضى ومرافقيهم وتدبير الأمور الإدارية للعاملين بالمصلحة.
وتبقى النقطة التي أفاضت الكأس بين فئة الممرضين رؤساء الأقسام والإدارة الوصية هي عندما طالبت الإدارة من كاتبات شركة المناولة تحيين السجلات الالكترونية، وإدخال البيانات المتعلقة بالملفات الطبية للمرضى في النظام المعلوماتي، دون الحديث عن الأخطاء التي يمكن أن تقع بحكم عدم إلمام الكاتبات بالأمور الطبية والتمريضية، ما قد يحدث معه أخطاء في الفواتير، ومحاولة إقحام رؤساء المصالح الطبية، مما قد يعصف بالمؤسسة الصحية نحو المجهول.
ولحلحلة هذا المشكل القائم بين الممرضين رؤساء الأقسام وإدارة المركب الجامعي، أكدت بعض المصادر على ضرورة إبداء حسن نية إدارة المؤسسة الصحية لوضع مقترحات بخصوص مطالب الممرضين رؤساء الأقسام وتبنيها وتنزيلها على أرض الواقع، وعدم سلك سياسة الهروب إلى الأمام والأذان الصماء، على اعتبار أن الإدارة هي المسؤولة أولا وأخيرا على كل ما يجري ويدور في هذه المؤسسة التي يلجها عدد من المرتفقين طلبا للتطبيب والاستشفاء.