أسامة الورياشي
نظمت الجماعة الترابية شيشاوة، بشراكة مع جمعية بسمة للتربية والتكوين بشيشاوة، وجمعية الزهراوي لطلبة طب الأسنان، ونادي UIASS Charing بالرباط، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للصحة، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على مدار يومي الجمعة والسبت، قافلة طبية لفائدة تلاميذ وتلميذات مؤسسة النهضة، بحس أولاد ابراهيم.
وفي ذات السياق، تفقد بوعبيد الكراب، عامل إقليم شيشاوة، فعاليات هذه القافلة الإنسانية والنوعية بالنظر لطبيعة الفئة المستهدفة، حيث أشاد بالجهات المنظمة، وشكر الأطر الصحية على ما أظهرته من حس وطني، ولما أبدته من عطاء تجاه الفئات المستهدفة.
ووفقا لمصادر من الجهات المنظمة، فإن القافلة استهدفت التدخلات الطبية في طب الأسنان لفائدة تلاميذ المؤسسة، من خلال تنقية الأسنان وعلاجها.
وقد استفاد من هذه القافلة خلال هذين اليومين، ما مجموعه 250 تلميذ وتلميذة على مستوى خدمات طب الأسنان، كما استهدفت القافلة قيام فريقها بصباغة سبعة أقسام، لخلق فضاء يراعي الصحة النفسية للتلاميذ، امام وضعية الهشاشة التي تعيشها هذه المؤسسة، فضلا عن تسليم إدارة المؤسسة لملابس جاهزة، قصد توزيعها على الأطفال المنحدرين من الأوساط الفقيرة والهشة.
من جانبه، صرح أحمد الهلال، رئيس المجلس الجماعي لشيشاوة، قائلا، أن : “قيام طلبة السنة الخامسة والسادسة الذين يتابعون دراستهم في كلية الطب، يكشف عن معدن جيل صاعد من شباب التطوع ومن مالهم الخاص، وهو ما يعني أن هذا الجيل يحتاج فقط الى أن تعطى لها فرصة، وأن تشرك” حسب تعبيره.
وأضاف الهلال منوها بمستوى التجاوب أثناء التحضير لهذه القافلة على مدار 20 يوما، والذي أبدته السلطات المحلية والاقليمية والصحية والتعليمية، فضلا عن زيارة عامل الإقليم والذي أثنى على فريق عمل القافلة.
وكشف رئيس جماعة شيشاوة، متحدثا، أن “: تدخل الجماعة وشركائها في هذه القافلة أظهر مفارقة غريبة، تتمركز حول توجيه المجتمع المدني النشيط في المدينة لقوافله وجهوده نحو المناطق الجبلية والنائية في الوقت الذي لا زال مركز عاصمة الإقليم يعيش مظاهر وصفها بالبئيسة كما عليه حال مدرسة النهضة الابتدائية”، وتابع المصدر ذاته، مستغربا من حجم التضحيات وجسامتها تلك التي تقوم بها الأطر التعليمية من إدارة وأساتذة أمام هذا الواقع الذي لا يرتفع إلا بمبادرات نوعية لمثل هكذا المجتمع المدني، وتدخلات الوزارة الوصية، وفق كلامه.