الألباب المغربية/ محمد عبيد
قال رئيس المرصد الصحفي محمد الخولاني في كلمته بمناسبة افتتاح اليوم الدراسي في موضوع: “السياحة البيئية والجبلية رافعة للتنمية الترابية والمجالية المندمجة”، أن تنظيم هذا اليوم يتوخى التعريف بمؤهلات إقليم إفران على مستويات السياحة والمعطيات الأيكولوجية المتنوعة التي يتمتع بها الإقليم، وهي مناسبة للوقوف على الإكراهات التي تعترض المزيد من الإقلاع والنهوض بالمجالين اللذين يعتبران ركيزة أساسية في تموقع إفران بين أفضل المناطق السياحية والجبلية بالمغرب.
اليوم الدراسي في الموضوع المشار إليه أعلاه، والذي نسق بين فقراته الصحفي محمد أمين النظيفي، نظم بمبادرة من كل من جمعية مرصد الصحافة والإعلام، وبتنسيق مع عمالة إقليم إفران والمديرية الإقليمية للسياحة والمنتزه الوطني لإفران، وبشراكة مع المجلس الإقليمي للسياحة وجمعية المرشدين السياحيين والمنتزه الغابوي.
وعقب كلمة الترحيب لرئيس مرصد الصحافة، تقدم الدكتور عمر جيد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران بكلمة قال فيها بأن التجارب الدولية أثبتت بأن السياحة البيئية والجبلية تمثل أسرع القطاعات السياحية نموا في العالم حيث يسجل هذا النمط من السياحة ارتفاعا سنويا يقارب 15 إلى 20٪، هذا النمو يعكس توجها عالميا جديد نحو البحث عن سياحة مسؤولة ومستدامة تهتم للإنسان والمجال حيث أزيد من 30 ٪ من التراب الوطني مجال جبلي، وبأن المغرب يتوفر على إمكانيات هائلة في هذا المجال بغنى متنوع، بيولوجي وثقافي، ويتوفر على مؤهلات تجعل من الجبال والقرى مختبرا حقيقيا للسياحة البيئية..
ليتحدث عن واقع السياحة بإفران كجزء من الأطلس المتوسط، نظرا لما له من مؤهلات سياحية وطبيعية تؤهله أن يلعب دورا رياديا في النسيج السياحي الوطني بسبب ما يتوفر عليه من بنيات تحتية ومن غابات الأرز وبحيرات ومناطق رطبة وتنوع بيولوجي وإرث ثقافي، إلا أن هذه المؤهلات، يقول الدكتور عمر جيد، تواجه تحديات كبرى أبرزها الضغط البيئي وضعف البنيات السياحية القروية والجبلية، وغياب تسويق فعال للوجهات البيئية والجبلية مقارنة بالسياحة الشاطئية، والحاجة إلى تأهيل الموارد البشرية لتكون جزء من التنمية السياحية… وليطالب باعتماد مقاربة جديدة تقوم على التخطيط الترابي المنتج يربط السياحة بالإقتصاد التضامني وبالفلاحة المستدامة وبالثقافة المحلية، وبالإسثتمار المسؤول يراعي البعد البيئي والاجتماعي وتثمين المنتجات المحلية وربطها بالعرض السياحي، دون إغفال تأهيل الشباب والنساء لولوج السوق السياحية والتسويق الرقمي والذكي للوجهات السياحية البيئية والجبلية.
بعد ذلك كانت الكلمة للدكتور الدكتور حسن أبا الذي تناول في عرضه الخطوط العريضة في موضوع السياحة المستدامة بإقليم إفران من حيث الواقع والآفاق… وفي عرضه تطرق الدكتور حسن أشيبان عن المعطيات الأيكولوجية بالإقليم، ومناقشة التحديات والفرص المرتبطة بالسياحة الجبلية.
بينما تحدث الفاعل الجمعوي والباحث حسن أشيبان عن البيئة والتراث المادي واللامادي كرافعة أساسية لتقوية جاذبية السياحة البيئية والجبلية، وما تلعبه من دور في التنمية المستدامة… متطرقا لوضعية البراكين بالمنطقة..
اللقاء تميز بتقديم شهادات من بعض الفاعلين في القطاع السياحي بالإقليم أدلى بها كل من مولاي عبد الله الحريزي رئيس الجمعية المغربية للتنمية السياحة المستدامة، ومحمد الطاهري العلوي رئيس الجمعية الإقليمية للإيواءات السياحية الجبلية بإفران، وتخلل العروض تقديم قصيدة شعرية حول الغابة بالأمازيغية وبالعربية ألقاها حسن سدادي.
وفي ختام اللقاء تم تكريم بعض الوجوه الإعلامية والفاعلين الجمعويين بالإقليم، وسجلت المناسبة غياب المندوبية الإقليمية للسياحة وهي التي كان يعول على حضورها للإفادة والإستفادة… خاصة وأنها تعد ضمن المنسقين الإقليميين لهذا اليوم الدراسي حول السياحة البيئية والجبلية.