الألباب المغربية/ محمد الدريهم
بحلول فصل الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة، تعرف مجموعة من السدود ومجاري الأودية تزايدا وارتفاعا كبيرا في عدد الزوار والمصطافين بحيث أصبحت ظاهرة السباحة في هذه المواقع في تزايد أكثر سنة بعد سنة، دون الوعي بالمخاطر المترتبة عنها، الشيء الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة ضحايا الغرق خلال هذه الفترة من السنة خاصة وسط فئة الأطفال والشباب.
فبهدف الحد من مخاطر السباحة في مثل هذه الأماكن، وفي إطار التدابير الاستباقية التي يتم وضعها كل سنة، تنظم وكالة الحوض المائي لأم الربيع حملة تحسيسية حول مخاطر السباحة في حقينات السدود ومجاري الأودية الواقعة في منطقة تدخلها، بهدف تقليص حالات الغرق وذلك طيلة فصل الصيف.
ونظراً لصعوبة القيام بالمراقبة الدائمة على مستوى جميع حقينات السدود ومجاري الأودية المنتشرة على امتداد مساحة تدخل الوكالة، أكدت هذه الأخيرة في بلاغ لها أن تم وضع لوحات تشوير بمواقع السدود تشير إلى أن السباحة ممنوعة بشكل كلي في حقيناتها وكذلك في الأماكن الأخرى التي يرتادها السكان.
من خلال هذه الحملة حسب البلاغ الصحفي الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، تسعى مصالح الوكالة بتنسيق مع السلطات المحلية إلى الحد من حالات الغرق اعتمادا على التوعية والتحسيس خاصة وأن شساعة محيط السدود المتواجدة على مستوى حوض أم الربيع وانفتاحهاعلى بعض التجمعات السكانية إضافة إلى وجود منافذ غير أمنة بمحيطها يشكل خطرا على مرتاديها، مما يجعل من عمليات التحسيس عاملا مهما للتقليص من مخاطر السباحة في حقيناتها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن خطورة هذه الأحواض التي تعطي الانطباع بأنها آمنة للسباحة، تتمثل في احتوائها على كميات كبيرة من الأوحال، والتي تعد السبب الرئيسي في غرق البعض مهما بلغت مهارتهم في السباحة كما تكمن خطورة هذه الأحواض أيضًا في كثافة المياه وعمقها، والتي يمكن أن تتجاوز أحيانًا 100 متر، ناهيك عن ضفافها غير المؤهلة والتي لا تسمح بسهولة الوصول إلى المياه..
إلى جانب الأنشطة التحسيسية التي تتخلل هذه الحملة كتوزيع مجموعة من الوثائق التوعوية (ملصقات ومطويات ولافتات…) تعتمد هذه الأخيرة التواصل الرقمي عبر نشر كبسولات تحسيسية في هذا الشأن عبر مواقع التواصل الاجتماعي للوكالة.