الألباب المغربية/ حفيظ صادق
بعد مرور ثلاث سنوات على وعود انتخابية ببناء 12 ملعب للقرب في مدينة الصويرة، يثير تدشين ملعب للقرب بالجريفات التساؤلات حول جدية المنتخبون في تنفيذ الوعود الانتخابية. يتساءل سكان المدينة، خاصةً من مناطق واسن والغزوة ودوار العرب والديابات وأكثر من 14 تجزئة سكنية، عما إذا كان سيتم بناء سبعة ملاعب المتبقية كما وعد حزب الحمامة في مدينة الصويرة.
بالإضافة إلى ذلك، يثير عدم وجود مستودع للملابس ولا مراحيض في الملعب المدشن بالجريفات تساؤلات حول جودة التخطيط والتنفيذ.
يعبر السكان عن استيائهم من هذه الوضعية ويطالبون بضرورة تحقيق الشفافية والمساءلة في استخدام الأموال العامة وتنفيذ المشاريع بطريقة تلبي احتياجاتهم الحقيقية.
بالتالي، يتعين على من أوكلت إليهم تسيير مدينة الصويرة أن يكونوا صادقين وجادين في تنفيذ الوعود الانتخابية وتلبية تطلعات السكان، خاصة في مجال بناء المرافق الرياضية التي تسهم في تعزيز جودة الحياة والصحة العامة.
أصبحت ملاعب القرب في مدينة الصويرة، التي كانت تعتبر متنفسًا للشباب وساكني الأحياء على حد سواء، الآن محطمة لآمالهم ومقصية لحقوقهم الأساسية.
قال أحد الشباب وهو من قاطني تجزئة البحيرة : “منذ الأسبوع الماضي، ونحن نشهد بأسف كبير منعنا من دخول ملعب البحيرة، تحت ذريعة أنه مخصص للفئات الصغرى فقط”.
لقد كان هذا الملعب يشكل نقطة التجمع الرئيسية للشباب، وكانت فرصتهم الوحيدة للتسلية وممارسة الرياضة. ولكن الآن، يجدون أنفسهم مهمشين ومحرومين من حقهم الأساسي في الترويح عن النفس والتسلية.
ما هو السبب وراء هذا الإقصاء المفاجئ؟ وما هو القانون الذي يبرر ذلك؟ نطالب المسؤولين بالإجابة على هذه الأسئلة، ونعتبر هذا الإجراء الظالم خيانة لثقة شباب هذه المدينة.
إن شباب المدينة يفتقرون إلى المرافق العامة التي تلبي احتياجاتهم الرياضية والترفيهية، بينما تزدهر مقاهي الشيشا والمخدرات والملاهي الليلية وكثرة المهرجانات.. إنها مأساة حقيقية يعيشها شباب المدينة.