الألباب المغربية – مصطفى طه
كما يعلم الجميع، أنه أمام الحالة المائية الصعبة التي تشهدها المملكة في ظل توالي أعوام الجفاف، وندرة التساقطات المطرية والثلجية، اتخذت السلطات بعدد من أقاليم المغرب جملة من الإجراءات تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه، والحد من استنزافها، بحيث تقرر تقليص نشاط الحمامات التقليدية والعصرية، ومحلات غسل السيارات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع.
وفي هذا الصدد، هل سيصدر عبد الله جاحظ، عامل إقليم ورزازات، قرارا يقضي بترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب بتراب الإقليم؟
هذا السؤال تم طرحه، نظرا للنقص الحاد المسجل في الموارد المائية على مستوى مصادر الماء المزودة لإقليم ورزازات، والناتج عن تتابع سنوات الجفاف، وبهدف التدبير الأمثل للماء لضمان تزويد ساكنة الإقليم، بالماء الشروب في ظروف عادية.
حري بالذكر، أنه في السنوات القليلة الماضية أطلقت ساكنة إقليم ورزازات، تحذيرات من مخاطر حدوث جفاف غير مألوف، خاصة مع تزايد انخفاض منسوب المياه الجوفية، بسبب قلة التساقطات المطرية واستنزاف الفرشة المائية بزراعات مستهلكة للماء، فضلا عن التدبير العشوائي للفرشة المائية بالإقليم خلال الفترات الأخيرة، دفع المواطنين إلى دق ناقوس الخطر من أن يؤدي إلى حالة من الجفاف وإلى كارثة إنسانية، وهو ما بدأت مظاهره تبرز فعلا، حيث هناك مناطق تشتكي قلة الماء الصالح للشرب.