الألباب المغربية/ بلال الفاضلي
من المعلوم أن قرى ودواوير وقصبات إقليم ورزازات مبنية بالطوب والتراب وفي بعض الأحيان يتم استعمال الحجارة، وأسقفها من القصب وجذوع الأشجار والنخيل. هذه الدور في معظمها تعود الى أزمنة ماضية يعني أنها عمرت طويلا، وكغيرها من المناطق المغربية عرف إقليم ورزازات هزة أرضية عصفت بالكثير من المباني الٱيلة للسقوط، سقط بعضها وخلف بعض الوفيات، وقدمت المساعدات للمتضررين من مواد غذائية وأغطية وخياما كمرحلة أولى، وبتعليمات ملكية سامية شكلت لجنا مختلطة لإحصاء المباني التي هدمها الزلزال، والمنازل المتصدعة، لكن المثير للجدل، والذي وجدت اللجن صعوبة في تجاوزه، أن هناك أشخاصا قدموا من مناطق مغربية يدعون أنهم من أبناء المنطقة المنكوبة، وأن لهم الحق في الاستفادة من المنح المخصصة لمنكوبي الزلزال، وآخرون كانت شقوق منازلهم قديمة فادعوا أنها بفعل الزلزال.
هذه الإشكاليات وقفت حجر عثرة في وجه اللجن المكلفة بالإحصاء وأثارت جدلا كبيرا.
السلطات المحلية تعاملت مع هذه الإشكالية بعقلانية، معتمدة في ذلك عن أوراق ثبوتية لمن توفرت لديه، لأن الكثير فقدها تحت الأنقاض، وقد تلجأ أحيانا الى مقدمين وشيوخا إن اقتضى الأمر ذلك. وحسب مصادر محلية من جماعة غسات بإقليم ورزازات فإن الأمور تسير الٱن كما تم التخطيط لها تماشيا مع التعليمات الملكية السامية.
ورزازات.. جدل كبير في عملية إحصاء المنازل المتضررة من الزلزال
اترك تعليقا