الألباب المغربية
ينظم المركز الدولي للواحات والمناطق الجبلية، مؤتمرا دوليا حول الأمن المائي، والسيادة الغذائية، وتثمين الرأسمال الثقافي اللامادي بإفريقيا، وذلك بحضور أزيد من 300 باحث مغربي وأجنبي، متخصصين في تدبير الموارد المائية، والفلاحة الواحية، والتغيرات المناخية ومنظومات محميات المحيط الحيوي، والتراث المعماري، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والسياحة البيئية واقتصاد الهجرة والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة.
وفي سياق متصل، فالمؤتمر الذي ستحتضنه مدينة ورزازات شهر يونيو المقبل، يشكل محطة لمناقشة أهم المواضيع التي يطرحها التغير المناخي، وفي مقدمتها إشكالية الإجهاد المائي، وسبل تحقيق الأمن المائي، وضمان السيادة الغذائية، إلى جانب استثمار هذا الحدث من أجل إبراز البعد التاريخي والحضاري، والثراء الثقافي والسياحي الذي تزخر به المجالات الواحية والجبلية، من تراث ورأسمال لامادي، ومؤهلات يمكن استثمارها في التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، سيسلط الملتقى الضوء أيضا على أهمية تثمين الموارد الطبيعية والثقافية، وتأهيل الرأسمال البشري للحفاظ على الواحات المصنفة، كتراث عالمي للإنسانية بالجنوب الشرقي للمملكة، حيث تشكل هذه الخطوة منطلقا لإدماجها في الاقتصاد الوطني والإقليمي، ما يشكل انعكاسا إيجابيا على التنمية الترابية، وخلق نموذج اقتصادي تنافسي في ظل المحافظة على الخصوصية الثقافية والمعمارية للمنطقة، بما يحفظ توازناتها البيئية داخل المجالات الهشة من جهة، والغنية بالتراث اللامادي من جهة أخرى.
ومن أهم المحاور التي سيحرص المشاركون على مناقشتها، إشكالية الإجهاد المائي، والموارد الترابية بالواحات والمناطق الجبلية، والفلاحة العائلية والتضامنية، والتشغيل بالواحات، وتدبير المحميات، والسياحة التضامنية، والطاقات المتجددة، والمقاربة الجهوية لتثمين الموارد بالواحات، إلى جانب دور المرأة في التنمية بالمجتمعات الواحية والجبلية.
تحرير: مصطفى طه