الألباب المغربية – مصطفى طه
يعيش مجلس جماعة مدينة ورزازات على وقع تصدعات ومشاكل داخلية وسط الأغلبية المسيرة والمعارضة، مما أدى إلى مقاطعة عدة دورات سابقة للمجلس، حيث وجد رئيس الجماعة الحالي، عبد الله حنتي نفسه أمام مقاعد فارغة، بالإضافة إلى عدم المصادقة على العديد من النقط المدرجة في جدول أعمال دورة فبراير 2024، فضلا عن رفضهم التصويت على برنامج عمل الجماعة 2022-2027.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر جد مطلعة لجريدة “الألباب المغربية” على أن هذا الإجماع الذي تم تحقيقه بمجلس الجماعة، جاء بسبب سوء تدبير وتسيير المجلس من طرف الرئيس الحالي، وأشارت المصادر ذاتها في نفس الوقت، أن بعض المستشارين، أعربوا عن رفضهم لـ”سلوكيات الغرور وتضخم الأنا المفرطة لدى الرئيس تجاه كل المحاولات الجادة والمسؤولة”، حسب تعبيرها.
وفي سياق متصل، أضافت المصادر عينه، أن هؤلاء المستشارين أكدوا “عزمهم القوي وعملهم لتجاوز سوء تدبير رئيس المجلس الجماعي ونهج سياسة فرض الأمر الواقع، والذي يظهر واضحا في كل قراراته المتخذة خلال هذه الفترة، إذ يعتبرون أن غطرسته واستمرار تعنته لن يؤدي إلا لتعطيل مصالح ساكنة عاصمة الإقليم، وعرقلة سير المرافق العمومية الجماعية، والمساس بحسن سير مجلس الجماعة”، وفق كلامها، هذا من جهة.
من جهة أخرى، لقد سبق للمحكمة الابتدائية بورزازات، أن أدانت رئيس الجماعة الحالي في قضية “خيانة الأمانة” بـ8 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 4 آلاف درهم، وفي الدعوى المدنية بأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني في شخص ممثلها القانوني مبلغا ماليا قدره 53 مليون سنتيم وتعويضا مدنيا قدره 40 ألف درهم.
لكل هذه الأسباب، هل سيضع رئيس جماعة ورزازات الحالي استقالته من رئاسة المجلس، على طاولة عامل إقليم ورزازات؟
حري بالذكر، أن الرأي العام المحلي يتساءل، هل سلطات الرقابة بورزازات، ممثلة في عامل الإقليم، عبد الله جاحظ، راضية على تدبير التحالف القائم بورزازات، خصوصا و أن أخطاء رئيس المجلس الجماعي تراكمت ولم يتوقف عنها.