الألباب المغربية/ محمد عبيد
أصدرت، مؤخرا، جماعة اكلمام القروية قرارا مفاجئا منعت بموجبه السباحة ببحيرة أكلمام ازكزا، وكذا إضرام أو استعمال النار والتخييم بمحيط البحيرة.
مصادر من الجماعة بررت هذه القرارات بترشح الموقع السياحي للحصول على شارة اللواء الأزرق التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
المصادر ذاتها أكدت أن القرار، الذي وصفته بالاستثنائي، يهدف لاحترام المعايير الواردة بدفتر التحملات الذي وضعته المؤسسة المانحة للواء، وتوفير جميع الظروف الكفيلة بضمان الظفر بالشارة وفي مقدمة ذلك نظافة الموقع وجودة المياه والهواء …
مضيفة أن شارة اللواء الأزرق ستفتح المجال، في المستقبل، أمام موقع اكلمام ازكزا والمواقع المحادية للاستفادة من مجموعة من الامتيازات المتعلقة بالتنشيط السياحي وكذا عدد من البرامج البيئية والسياحية.
من جهته أكد مصدر من المنتزه الوطني لخنيفرة أن ترشح بحيرة أكلمام ازكزا للظفر باللواء الازرق على غرار الشواطئ والموانئ الترفيهية، تم على على أساس ترخيص استثنائي فتح، هذه السنة ولأول مرة، باب الترشح أمام بعض البحيرات، معربا عن أمله في أن تتمكن أكلمام من تحقيق سابقة وطنية من خلال رفع أول لواء أزرق بالمناطق الداخلية.
غير أن تحدي رفع اللواء الأزرق بمرتفعات الأطلس المتوسط قد يصطدم بعدد من الإكراهات، وفي مقدمتها صعوبة تنفيذ قرار منع السباحة بسبب العدد الكبير للزوار المتوافدين على الموقع لغياب بدائل سياحية وترفيهية بالمنطقة.
كما أن الأزمة المالية التي تمر منها جماعة أكلمام انعكست سلبا على مستوى توفير خدمات النظافة وجمع النفايات مما يهدد بتحويل الموقع إلى قنبلة بيئية قد تنفجر في وجه الحالمين برفع اللواء.
ولمعالجة هذا الإشكال دعت فعاليات بيئية محلية، كلا من الجماعة ومجموعة جماعات الأطلس وبرنامج “أوراش” لوضع خطة عاجلة لتنظيم عملية جمع النفايات من الموقع ونقلها إلى المطرح الإقليمي.