أسامة الورياشي
تداولت عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، خبرا يفيد تخصيص مبلغ 8.000.000.00 درهم ( 800 مليون سنتيم) من ميزانية جماعة أكادير لتنظيم النسخة السابعة من كرنفال “بيلماون” الدولي.
وفي سياق ردها على هذه المزاعم، نفت زهرة المنشودي، نائبة رئيس جماعة أكادير، المكلفة بالثقافة والمحافظة على التراث، ما تم تداوله بخصوص المبلغ المخصص لتنظيم الكرنفال، مؤكدة أن هذا الخبر “لا أساس له من الصحة”.
وأفادت مصادر جد مطلعة لجريدة “الألباب المغربية” الرقمية، أن الميزانية الإجمالية المرصودة لهذا الحدث الثقافي الدولي لا تتجاوز 1.500.000.00 درهم ( 150 مليون سنتيم)، وهي عبارة عن مساهمات مختلف المستشهرين والشركاء.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مجلس جماعة أكادير سيساهم فقط بمبلغ 300.000.00 درهم (30 مليون سنتيم)، لتنظيم هذا الحدث الهام.
وتجدر الإشارة إلى أن بلاغا صادرا عن المنظمين، كان قد أعلن عن تنظيم الدورة الأولى للملتقى الاحتفالي “بيلماون، الكرنفال الدولي لأكادير”، والذي يعتبر ترجمة لممارسة ثقافية متجذرة في جهة سوس ماسة خاصة، والمغرب عامة، في ارتباط مع عيد الأضحى المبارك، وذلك أيام 23/22/21 يوليوز 2023.
وقال البلاغ سالف الذكر، أن : “الدورة الأولى ستعرف مشاركة فرق التراث الشعبي المغربي إلى جانب فرق شخوص بيلماون بأقنعتها وأزيائها التنكرية، والممثلة لجمعيات أكادير الكبير، علاوة على المجسمات الإبداعية، الشيء الذي يترجم انخراط الجميع في لوحات شيقة، تتخللها مسابقة للمجموعات الكرنفالية للظفر بجوائز أفضل العروض”.
وأضاف المصدر عينه، قائلا، أن : “هذه الفرجة الجماعية تستلهم تأسيسها من حرص القائمين على الشأن المحلي بالمدينة والجهة على الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي لبلادنا وتقويته باعتباره هوية مشتركة لجميع المغاربة، والتي تجد أرضية خصبة في مجال سوس وأكادير، مدينة الانبعاث وعاصمة الثقافة الأمازيغية”.
وكشف المصدر نفسه، عن توجه مجلس جماعة أكادير وشركائه وسعيهم ليكون هذا الموعد السنوي فرصة لتشجيع البحث العلمي في موضوع الأنشطة الكرنفالية والفرجوية، وذلك عبر تنظيم ندوة دولية بمشاركة باحثين مغاربة ومتخصصين دوليين في كرنفالات عالمية.
ووفقا للبلاغ المسشار إليه، فإن من بين أهداف تنظيم هذا الكرنفال “تربية الناشئة على الاهتمام بهذا الموروث التراثي اللامادي وتشجيع الحرف اليدوية ذات الصلة بالكرنفال، كما يتعزز بتقديم نفحات من ذاكرة هذه الممارسة المتجذرة في التاريخ بتنظيم معرض للمجسمات وصور توثيقية لاحتفالات بيلماون”.