الألباب المغربية- محمد عبيد
كشف تقرير صادر عن مصلحة الصيانة التابعة لجماعة مكناس، أن عدد الحفر المنتشرة عبر تراب المدينة قد ناهز ال1083حفرة بمختلف أزقة وشوارع وأحياء المدينة.. وهو ما دفع بالجماعة الى استنفار كل جهودها بالإعلان عن صفقة مهيكلة للصيانة، تقدر قيمتها السنوية ب450 مليون سنتيما، الصفقة المذكورة كانت من نصيب احدى الشركات التي يتوقع أن تشرع خلال الأسابيع القليلة المقبلة في إنجاز الأشغال وصيانة مجموعة من المعابر والطرقات، وفق برمجة معدة سلفا.
وجاء الكشف عن هذه المعطيات والإجراءات في تصريح إذاعي على أمواج إذاعة “مدينة إف إم”, التي يوجد مقرها الرئيسي بمدينة مكناس، والذي أكد فيه محمد البوكيلي، نائب رئيس جماعة مكناس، أن معالجة مختلف مسببات الحفر بشوارع المدينة، خصتها الجماعة غاية الاهتمام، وأنها ستحرص على تتبع جميع عمليات الحفر التي يقوم بها بعض الفاعلين في قطاع الاتصالات والوكالة المستقلة للماء والكهرباء.
كما أوضح نفس المتحدث في ذات البرنامج الإذاعي بأن الشوارع التي تم إعادة تأهيلها، لن يسمح بأي شكل من الأشكال السماح لها بعمليات حفر في تلك الشوارع، مؤكدا في نفس الوقت، أنه وجه رسالة في هذا السياق لجميع الفاعلين من أجل برمجة عمليات الحفر مفادها “والله إلى حفر شي حد فشي شارع انتهت أشغال تهيئته”، مستعرضا في ذات السياق مجموعة من النماذج التي تم فيها رفض الترخيص للقيام بعمليات الحفر.
في ذات السياق، أشار نائب رئيس جماعة مكناس سالف الذكر، المفوض له في القسم التقني والأشغال، إلى أنه ستتم تعبئة ما مجموعه 300 طنا من الإسفلت ذي الجودة الممتازة “النيلون”، خلال سنة 2024، لصيانة مختلف الشوارع والأزقة بمدينة مكناس.
وتجدر الاشارة إلى أن هذا الاستنفار ليس بالحديث، فلقد سبق وأن تمت برمجة غلاف مالي قدره 6.672.653.44 درهم، وذلك خلال دورة الجماعة حيث تمت المصادقة على ميزانية 2021 متعلقة بالصيانة الاعتيادية للطرقات، إلا أن رئيس الجماعة قام بإلغاء جزء من هذا الفصل، وممتنعا عن صرف ما قدره 4.120.358,43 درهم، بحيث خلفت عدة علامات استفهام حول ذلك الإجراء بالرغم من الشكايات العديدة للمواطنين في الموضوع، واكتفى في نفس الوقت بصرف غلاف مالي قدره 2.552.295,01 درهم دون أن تظهر أي آثار لهذه المبالغ ولا مكان صرفها.
وبخصوص الإنارة العمومية، فأفاد محمد البوكيلي، في نفس البرنامج الإذاعي، بأنه على مستوى الإشكال المرتبط بشبكة الإنارة العمومية، فإن الجماعة قد عملت على وضع حد لهذا الإشكال بشكل نهائي، باتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية لتفادي الوقوع فيه مستقبلا، وذلك من خلال الحرص على توفير مخزون مهم من مصابيح هذه الإنارة من نوعية “LED” التي يقدر سعر الواحدة منها 1200 درهم، والتي تقدر مدة صلاحيتها خمس سنوات، حيث تم إطلاق صفقات متتالية لاقتنائها ووضعها رهن إشارة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس، للقيام بعمليات الصيانة الاعتيادية.
ويذكر، أن عمالة مكناس دخلت مؤخرا على خط للفت الانتباه، مثيرة ضعف الإنارة العمومية ودعت رئيس الجماعة للحزم في صيانة الشبكة التي شكلت ظاهرة ضعف الإنارة العمومية بمكناس، قضية استأثرت بانشغال الرأي العام المحلي الذي كثير ما رفع أصواته عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستنكرا الوضعية التي لا تقبل التراخي من قبل القائمين عن الشأن المحلي، خاصة المجلس الجماعي لمكناس، بل تعدت الاستنكارات والأصوات المنددة إلى طرح النازلة في أكثر من مناسبة ضمن اجتماعات دورات المجلس.
وهو الموضوع الذي سبق وان اثرناه في مقال سابق عبر منبرنا الإعلامي هذا، خلال الأسبوع المنصرم.