الألباب المغربية / محمد المتوكل
لازال مستوصف شعبانات التابع ترابيا الى جماعة عين الجمعة إقليم مكناس مغلقا الى حدود كتابة هذه السطور لأسباب يبدو أنها لها علاقة بالإرادة السياسية لمجلس فاشل في تدبير كل الملفات وليس الملف المتعلق بهذا المستوصف الذي صرفت عليه الملايين المملينة لكن عوض أن يفتح في وجه الساكنة التي تضطر الى قطع مسافات طويلة من أجل التطبيب، أوصدت الجماعة المحلية أبوابه في وجه المرتفقين دون مراعاة احتياجات الساكنة وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمنظومة الصحية التي تشكو الى الله ظلم البلاد والعباد في منطقة ينطبق عليها المثل “الداخل إليها مفقود والخارج منها موجود”. ألا تفكر الجماعة المسؤولة على كل ما يجري ويدور بهذه البقعة الجغرافية التي تتعرض يوميا للإقصاء والتهميش من قبل المسيرين لدواليب الشأن العام، كما أن السلطات المحلية لا تكلف نفسها عناء البحث عن السبل الكفيلة من أجل أن تفتح هذه البناية في وجه المرضى والطالبين للعلاج والدواء، والأدهى والأمر أن الجماعة لم تفكر في تدشين هذا المستوصف لما قام عامل عمالة مكناس بزيارة الى جماعة عين الجمعة لأسباب لازالت مجهولة.
فلقد مرت سنتين على بناء هذا المستوصف ولا زال السكان يتساءلون عن مغزى بناء مستوصف وإغلاقه، أم أن هناك مشاكل أخرى تتعلق بالتمويل الذي قد يتم التلاعب فيه من قبل بعض الجهات وأشياء أخرى هي في علم الغيب. نتمنى أن تتفاعل السلطات المحلية والجهات المنتخبة من أجل فتح هذا المركز الصحي بهذه المنطقة المهمشة، والتي زادها تهميشا المسؤولون والمنتخبون الفاشلون الذي فشلوا في فتح مستوصف صغير فكيف بمشاريع كبيرة وباستثمارات ضخمة.