الألباب المغربية / حفيظ صادق – الصويرة
منذ أكثر من ربع قرن، ينتظر تجار سوق الخضر في المدينة العتيقة بالصويرة بفارغ الصبر وعلى أمل إصلاح وتأهيل ما تعانيه هذه البقعة الساحرة من إهمال وتراكم للفوضى والروائح الكريهة. رغم أن الوعود بالتحسين لم تتوقف، إلا أن الواقع المرير يظل يلفت انتباه كل زائر للصويرة، معبراً عن استياءه ودهشته من حالة السوق وتردي وضعيته.
بينما يعتبر السوق مورداً حيوياً للمدينة العتيقة ومصدراً للرزق للكثير من السكان، إلا أن إهماله يثير تساؤلات كثيرة حول عدم تطبيق أساليب إدارة عصرية تجعله مثالاً نموذجياً لسوق منظم وجاذب للسياح والمقيمين على حد سواء.
من الضروري بمكان تبني استراتيجية شاملة لتجديد هذا الصرح التاريخي، تضمن التنظيم الكامل والرقابة المستمرة لضمان تقديم خدمات عالية الجودة وبيئة نظيفة وجاذبة.
إصلاح سوق الخضر ليس مجرد مسألة تجميلية، بل يعتبر خطوة حيوية نحو تعزيز جاذبية المدينة العتيقة ودعم اقتصادها المحلي. لذا، من الضروري أن يكون التحول نحو سوق نموذجي منظماً أحد أولويات السلطات المحلية والمعنيين بالشأن العام، لينعم سكان المدينة وزوارها بتجربة تسوق ممتعة ومريحة تليق بجمالها التاريخي وروعتها الطبيعية.